أصبح المهربون وتجار المخدرات يظهرون مقاومة بالسلاح والعنف لدى تدخل مصالح الأمن للقبض عليهم، فبعد الحادثة التي وقعت بتبسة والتي شهدت محاولة عشرات المهربين الاعتداء على عناصر حرس الحدود من أجل استعادة السلع والسيارات التي تم حجزها، وقعت حادثة أخرى أكثر خطورة بحي 404 سكن بمنطقة السانية بوهران. فحسب مصادرنا فقد حاول تجار المخدرات والأقراص المهلوسة والسلاح بهذه المنطقة الاعتداء على محققين تابعين لخلية البحث للدرك الوطني لوهران، عندما كانوا بصدد مداهمة أحد السكنات المشبوهة أمس، فبعد أن تلقت الخلية معلومات مؤكدة عن وجود جماعة مشبوهة بمسكن قائد هذه الجماعة المدعو (د.م)، فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا قبل مداهمة المنزل بموجب أمر بالمداهمة. وبعد مداهمة المنزل، تفاجأ المحققون بردة فعل صاحب المنزل العنيفة رفقة 3 أشخاص والذين حاولوا صد المحققين ومنعهم من الدخول، غير أن يقظة المحققين جعلتهم يسيطرون على المشتبه بهم واقتيادهم للتحقيق. ووجد المحققون كميات معتبرة من المخدرات، منها 3444 قرص مهلوس، 100 غرام من الكيف المعالج، مضخة مسيلة للدموع، 300 سكين ومبلغ 31000 دج. وتعكس هذه الكمية من المحجوزات مدى تغلغل الجريمة في هذه المنطقة بوجود تواطؤ واسع. وقد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الموضوع من أجل الكشف عن عناصر هذه الشبكة. وينتظر أن يمثل المشتبه بهم أمام العدالة بتهم عديدة، منها تكوين جماعة أشرار المتاجرة بالمخدرات، والمهلوسات والسلاح والاعتداء على عناصر الأمن أثناء تأدية مهامهم.