صورة من الأرشيف عرفت أمس منطقة الشريط الحدودي الرابط في جزئه بين منطقة بوشبكة ببلدية الحويجبات وبلدية أم علي بولاية تبسة، أعمال شغب بين عشرات المهربين وعناصر من حرس الحدود على خلفية حجز حرس الحدود التابعين للفرقة الثامنة ببئر العاتر سيارتين نفعيتين كانتا محملتين بمواد مهربة، وهو العمل الذي أغضب المهربين فرشقوا رجال الحرس بمختلف المقذوفات مما تسبب في إصابة بعضهم بجروح متفاوتة الخطورة والذين أطلقوا عيارات نارية تحذيرية لتفريق المهربين الذين يكونون قد أصابوا بعض السيارات، وعلى إثر هذه الأعمال تابعت الشروق اليومي منتصف نهار أمس تحرك سيارات الدرك والحافلات الخاصة بقوات مكافحة الشغب، متجهة من عاصمة الولاية إلى مكان الحادث الذي يبعد بحوالي 30 كيلومترا من عاصمة الولاية، وهذا من أجل تعزيز وحدات الدرك المتواجدة بالمنطقة ووقف أي أعمال شغب قد تنجر بعد حجز السيارتين وتوقيف المتورطين في العملية. * جدير بالذكر أن هذه الحادثة ضد رجال الدرك الوطني بولاية تبسة والتي تشكل انزلاقا خطيرا، هي الثانية منذ أقل من شهرين، وغير بعيد من هذا المكان تقريبا حيث قام قبلها عشرات المهربين وبعض أقاربهم بالمدخل الجنوبي لبلدية الحويجبات الحدودية بغلق الطريق الوطني رقم 16 ومنعوا رجال الدرك الوطني من المرور والعودة إلى تبسة على خلفية توقيف سيارتين لمهربين كذلك، وهو ما دفع بقيادة الدرك إلى دعم الوحدات والتدخل حيث أسفرت العملية آنذاك على توقيف 12 مواطنا والذين تم إحالتهم على الجهات القضائية التي أودعتهم الحبس المؤقت وصدرت ضدهم أحكاما قضائية ما زالوا لحد الآن يقبعون بمؤسسة إعادة التربية بسببها.