قالت مصادر في بماكو إن السلطات المالية أطلقت سراح مواطن مالي أدانته موريتانيا لدوره بخطف إسبانييْن احتجزتهما قاعدة المغرب ثم أفرجت عنهما أمس، يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه صحف إسبانية عن صفقة، وقال التنظيم الإرهابي إن الإفراج عن الرهينتين كان مقابل تلبية بعض شروطه. وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت أمس الإفراج عن ألبرت بيلالتا وروكي باسكوال وهما متطوعان في منظمة إغاثة خطفا قبل 267 يوم في شمال موريتانيا. وقال رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ''هذا ينهي عملا إرهابيا ما كان ينبغي أن يحدث أبدا''، لكن دون أن يوضح تفاصيل الإفراج، وإن شكر لحكومات المنطقة الدورَ الذي لعبته. ونُقل باسكوال وبيلالتا برا من مالي إلى بوركينافاسو حيث التقيا الرئيس بليز كمباوري، ثم طارا إلى برشلونة في صحبة سكرتيرة الدولة الإسبانية لشؤون التعاون الدولي صورايا رودريغز. ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر محلية في باماكو قولها إن الإفراج كان صفقة إسبانية مالية أبرمها وسطاء من قبائل شمالي مالي تقضي بأن تتسلم مالي من موريتانيا عمر ولد سيدي أحمد (الملقب بعمر الصحراوي) المتهم بالمشاركة في خطف الإسبانييْن. وسلمت نواكشوط عمر الصحراوي الإثنين الماضي إلى باماكو رغم أنها حكمت عليه الشهر الماضي بالسجن مع الأشغال الشاقة 12 عاما، وقد رحل إلى بلاده دون أن يعرف بذلك محاموه حسب ما نقلته عنهم إلباييس الإسبانية. وأفرج عن عمر الصحراوي أمس في باماكو قبيل الإفراج عن الإسبانييْن، كما قال لوكالة الأنباء الفرنسية ابن عم له اسمه محمد روى إنه رأى بأم عينيه قريبه حرا طليقا، وهي رواية أكدها وسيطٌ شارك في الإفراج عن الإسبانيين. ونقلت إلباييس عن عضو في فريق الدفاع عن عمر الصحراوي قوله إن موكله لا يواجه أي ملاحقات في مالي، بل إن الدفاع يقول إن باماكو لم تطلب تسليمه أصلا.