سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مالي تطلق سراح عمر الصحراوي و القاعدة تطلق سراح الرهينتين الاسبانيين بعد تسعة أشهر من الاحتجاز بعد باماكو نواقشط تخرق اتفاق تمنغاست و الجزائر ستدعو إلى اجتماع دول الساحل
عماد محمد أمين يومان بعد إطلاق سراح لرهينتين الاسبانيين من قبل القاعدة في شمال مالي لم تعبر الجزائر رسميا عن رفضها للتعامل الموريتاني مع الضحية و لكن كان لسفيرها بنواقشط نشاط في هذا المجال منذ صدور نبأ إطلاق سراح عمر الصحراوي . و حسب مصادر موثوقة فإن الجزائر ستدعو بلدان الساحل إلى اجتماع جديد تتحدد فيه المواقف وتناقش فيه الخروقات المتتالية لاتفاق تمنغاست. وقال صلاح أبو محمد –مسؤول الإعلام بالتنظيم- في تسجيل صوتي على الإنترنت إن في الإفراج عن الأسبانيين درسا للساسة الفرنسيين "عليهم استيعابه جيدا وقال إنه كان بوسع الفرنسيين"التعامل بعقلانية مع المجاهدين وتفادي الرعونة والحماقة والغدر الذي جعلهم يتسببون في مقتل مواطنهم" حسب قوله. وكان القيادي في التنظيم يشير إلى العملية العسكرية التي شنتها موريتانيا وفرنسا لتحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو وأسفرت عن مصرع سبعة مقاتلين من "القاعدة" التي أعلنت لاحقا تصفية الرهينة الفرنسي انتقاما لمقتل عناصرها. والخطوة الخاطئة التي أقدمت عليها دولة موريتانيا كانت ترحيل عمر الصحراوي إلى مالي حيث تم إطلاق سراحه و منح الفدية الإسبانية مقابل الإفراج عن الرهينتين. فقد أطلقت السلطات المالية سراح عمر الصحراوي المتهم الرئيسي بخطف الرعايا الأسبان الثلاثة على الطريق الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدينة نواذيبو شمال البلاد، وذلك ضمن صفقة لتحرير الرهينتين الإسبانيين المفرج عنهم ونقلت الصحافة الموريتانية عن أحد أفراد عائلة الصحراوي تأكيده نبأ الإفراج، وقال محمد ابن عم عمر الصحراوي "لقد أفرج عن عمر قبيل الإفراج عن الاسبانيين، لقد رأيته بأم عيني، وكانت عودة عمر الصحراوي إلى مالي من الشروط التي طلبها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للإفراج عن الاسبانيين وكانت موريتانيا قد سلمت عمر الصحراوي إلى السلطات المالية الاثنين الماضي بعد خضوعه لمحاكمة سريعة من طرف المحكمة الجنائية بنواكشوط، وحكمت عليه بالسجن 12 سنة نافذة مع غرامة خمسة ملايين أوقية ومصادرة الممتلكات المحجوزة على خلفية عملية الاختطاف، وهو الحكم الذي أكدته محكمة الاستئناف خلال الأسبوع الماضي وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو في تصريح مقتضب عن سعادته قائلا إن "اليوم عيد"، معلنا عن هذا الإفراج دون أن يتحدث عن فدية خلافا لما أفادت بعض المصادر وقال ثاباتيرو "إنه خبر سار جدا يضع حدا لعملية إرهابية كان من الأفضل أن لا تقع أبدا" قبل توجيه "الشكر لعدة حكومات لا سيما حكومات المنطقة التي احتجزت فيها الرهينتان" وكان دفع الفدية سببا آخر للقلق الجزائري إزاء مثل هذا التعامل و إن كانت إسبانيا نفت دفع الفدية إلا أن صحيفتي "الموندو وآ.بي ثي الاسبانيتين أفادتا بأن الإفراج عن عمر الصحراوي جاء مقابل دفع فدية بلغت حسب الأولى 8.3 مليون يورو وحسب و"آ.بي ثي" عشرة ملايين يورو. وقالت مصادر مقربة من المفاوضين في بوركينا فاسو بأن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه ربما جاء بعد دفع مبلغ سبعة ملايين يورو من قبل أسبانيا. لكن رئيس الحكومة الأسبانية لم يتحدث عن ذلك في تصريحه المقتضب. وفيما يتعلق بفرنسا كان المسؤول في التنظيم يشير إلى العملية الموريتانية-الفرنسية الفاشلة التي نفذت في مالي.