أفادت مصادر إعلامية إسبانية وموريتانية أمس، أن مبلغ الفدية الذي دفعته السلطات الإسبانية لتنظيم القاعدة يصل إلى 12 مليون دولار أو ما يعادل 8 ملايين أورو، بموجب صفقة مبرمة بين الطرفين أفضت إلى إطلاق سراح الرهينتين الإسبان· كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عمر الصحراوي المعتقل السابق في السجون الموريتانية والذي تم تسليمه مؤخرا إلى السلطات المالية التي أشرفت على عقد هذه الصفقة الأمر الذي سيدفع الجماعات الإرهابية -حسب بعض المراقبين- إلى تكثيف عمليات الاختطاف في المنطقة وشراء الأسلحة لاستعمالها في عمليتها الإرهابية · وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو في تصريح مقتضب عن سعادته قائلا إن ''اليوم عيد''، معلنا عن هذا الإفراج دون أن يتحدث عن فدية خلافا لما أفادت بعض الصحف· وأكد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أنه أفرج عن الرهينتين منذ الأحد مقابل الاستجابة ل''بعض مطالبه''، وهو ما اعتبره ''درسا'' على فرنسا أن تتعلمه، وذلك في تسجيل صوتي بثته صحيفة ''الباييس'' الإسبانية الاثنين في موقعها على الأنترنت· وقال ثاباتيرو ''إنه خبر سار جدا يضع حدا لعملية إرهابية كان من الأفضل أن لا تقع أبدا'' قبل توجيه ''الشكر لعدة حكومات لا سيما حكومات المنطقة التي احتجز فيها الرهينتان· وكان كل من روكي باسكوال وألبرت فيلالتا المتطوعين في منظمة إكسيو سوليداريا الكاتالونية، اختطفا في موريتانيا في 29 نوفمبر 2009 وتم الإفراج عنهما بعد أيام من تسليم موريتانيا إلى مالي عمر سيد أحمد ولد حمة، المالي الملقب بعمر الصحراوي والذي أدين بخطفهما· وأفاد أحد أفراد عائلة عمر الصحراوي أنه تم الإفراج عن قريبه، وذلك في تصريح لفرانس برس· وأعلنت القاعدة عن إطلاق سراح الرهائن وجاء في التسجيل الذي قرأه صلاح أبو محمد المسؤول الإعلامي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحدد تاريخه يوم الأحد، أنه تم إطلاق سراحهما مقابل الاستجابة لبعض المطالب· واعتبرت إطلاق سراح الرهائن بمثابة درس لفرنسا، في إشارة للعملية الموريتانية-الفرنسية الفاشلة التي نفذت في مالي في 22 جويلية المنصرم بهدف الإفراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو وانتهت بمقتل سبعة من عناصر التنظيم وفق موريتانيا ولم يتم تحرير الرهينة خلال هذه العملية، وتم إعدامه لاحقا·