تنظم الجمعية الوطنية لمساندة المعاقين ''البركة '' اليوم حملة تحسيسية حول حوادث المرور و التي تدخل في إطار برامجها الهادفة إلى غرس ثقافة الوعي بين المواطنين الذين يضعون حدا لحياتهم بسبب تهورهم في السياقة الأمر الذي صار يرشح عدد الوفيات للارتفاع بشكل رهيب ،كما جددت رئيسة الجمعية من جهة أخرى نداءها للمحسين من أجل مد يد العون لهؤلاء المعوقين الذين يحتاجون إلى من يرسم البسمة على وجوههم خصوصا و أننا في شهر رمضان الكريم الذي يعتبر التضامن فيه من أهم الأركان . تتواصل العمليات التحسيسية التي تقوم بها الجمعية الوطنية لمساندة المعاقين ''البركة '' الرامية إلى توعية الأشخاص بمختلف العوامل و الأسباب التي من شأنها تعريض حياتهم لمختلف درجات الإعاقات حيث يدفعون مقابل لامبالاتهم و تهورهم الثمن غاليا ،و سعيا منها لترسيخ ثقافة الاحتياط و الحذر عند مستعملي السيارات أطلقت جمعية البركة حملتها التحسيسية هذه اليوم حيث خصصت في هذا الغرض ولاية بومرداس لاحتضان هذه المبادرة التوعوية ،و حسب ما كشفت عنه رئيسة الجمعية ''بوبرغوت فلورا '' في تصريح ل''الحوار '' فإن هذه الحملة ستحمل شعار '' لنحترم قانون المرور '' حيث سيتولى تقديم الإرشادات و النصائح للسكان هناك 8 أفراد منخرطين في صفوف الجمعية ممن أصيبوا بإعاقات جراء تعرضهم لحوادث مرور و بالتالي فقد قرروا التنقل إلى ولاية بومرداس كونهم الشريحة التي ما زالت تتجرع مرارة عجزها الجسدي و بناء على ذلك فهم أقرب لإيصال الرسالة و ترك أثر إيجابي ومقنع في نفسية هؤلاء السائقين الذين لا يدركون المعنى الحقيقي لحياتهم ،كما ستتضمن هذه الحملة حسب ''بوبرغوت فلورا '' معرضا للصور المفجعة و المؤلمة لحوادث مرور وقعت في طرقات الجزائر و تعرض ضحاياها لإعاقات متفاوتة الخطورة و هذا بساحة الولاية و هذا بمشاركة عناصر الحماية المدنية الذين يقومون بتقديم شروحات للمواطنين حول كيفية تجنبهم الوقوع في مثل تلك الحوادث المميتة كما يقومون بمرافقة أفراد جمعية البركة حتى يتسنى لهم تصوير ذلك الواقع الرهيب الذي بات يهدد سائقي السيارات الذين تغريهم السرعة المفرطة ،كما تضيف ذات المتحدثة أن هذه العملية التحسيسية ستعرف أيضا خرجات ميدانية مع رجال الشرطة إلى بعض الأماكن التي كانت شاهدة على حصد أرواح العديد من الناس و تسببت في خلق تشوهات لبعضهم و بتر أعضاء بعضهم الآخر و هذا بهدف توعية السائقين الذين يغامرون بأنفسهم حتى يتمهلوا و هم يقودون سياراتهم خاصة و أننا في شهر رمضان الكريم و الذي يتطلب التحلي بالصبر و العقلانية في استعمال المقود و المكابح لاسيما و أنها مناسبة ينظر فيها أفراد العائلة بعضهم البعض لكي يجتمعوا على مائدة الإفطار و هو ما ينبغي عليهم وضعه في الحسبان و هم يسيرون في الطريق . 50 قفة تضامنية وزعت هذه السنة فقط و من جهة أخرى و تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم ،جددت جمعية البركة لمساندة المعوقين على لسان رئيستها ''بوبرغوت فلورا '' نداءها لذوي القلوب الرحيمة من محسنين و متطوعين إلى مضاعفة مساعداتهم في هذه المناسبة التي تعد فرصة حقيقية للحصول على الأجر الحسن و هذا من أجل التمكن من مد يد العون لهذه الفئة الحساسة من المجتمع التي تحتاج إلى من يعيلها في هذا الشهر الكريم و قد أبدأت لنا محدثتنا تأسفها الشديد بسبب تراجع عدد المتطوعين لهذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية فبالنسبة لقفة رمضان فقد بلغ عددها في هذا الشهر ب50 قفة فقط مقارنة بأكثر من 500 قفة منحت في العام الماضي و هو ما خلق لديها صعوبات في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين . كما سطرت جمعية البركة في نفس الإطار دائما سهرات رمضانية لفائدة الأشخاص المعزولين و المعاقين و الذين لا يحبون الإحتكاك بالمجتمع قصد الترفيه عنهم و إعطائهم جوا من التسلية ينسيهم مشاكلهم و همومهم اليومية هذا إلى جانب عمليات ختان للأطفال حيث وصل العدد المسجل للإستفادة إلى حد الآن إلى عشرة أولاد كما يمكنهم كذلك الحصول على ملابس العيد و أدوات مدرسية و هي إعانات في مجملها تضيف رئيسة الجمعية لا تكتمل دون مساعدة فاعلي الخير لها .