نظمت جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا لولاية باتنة يوما تحسيسيا للوقاية من مخاطر حوادث المرور، حسب ما كشف عنه رئيس الجمعية الولائية بوخالفة عبد الله في تصريح هاتفي ل ''الحوار'' على هامش العملية. ومن المنتظر أن يتم تنظيم أيام أخرى على مستوى مختلف بلديات باتنة بالتنسيق والتعاون مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية ورؤساء الدوائر. أوضح بوخالفة أن هذا النشاط يندرج ضمن النشاطات العادية السنوية للجمعية التي تولي أهمية قصوى للحد من أعداد الأشخاص المعاقين ضحايا إرهاب الطرقات، وجاء بالتعاون والتنسيق مع بلدية عين جاسر. ووقع الاختيار في هذه المرة على بلدية عين جاسر الواقعة على الطريق الوطني رقم 75 الربط بين كل من ولاية باتنة وولاية سطيف، والذي يسجل أعدادا كبيرة في حوادث المرور، ترجع أسبابها الأولى إلى التهور في السياقة وعدم احترام قواعد المرور خاصة من قبل سائقي حافلات نقل المسافرين. مسابقة رسم للأطفال بالمناسبة خصصت جمعية ''البركة'' بمناسبة حملتها التحسيسية مسابقة رسم يمكن لجميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة المشاركة فيها شريطة التقيد بموضوع المسابقة، حيث حدد الوقاية من حوادث المرور موضوعا لها. والهدف من المسابقة، كما أكد رئيس الجمعية السيد عبد الله بوخالفة، هو ترسيخ ثقافة احترام قواعد المرور لدى الأطفال في سن مبكرة، لأن طفل اليوم هو سائق الغد، ولأن الأشخاص البالغين لا يتقبلون النصيحة ممن هم في مثل سنهم ارتأت الجمعية أن توصل لهم الرسالة من خلال أبنائهم، فالأطفال هم وسيلتنا لتمرير رسالتنا في تحقيق طريق السلامة الخالي من حوادث المرور. وتأتي هذه العملية بالتزامن والموازاة مع معرض الصور خاص بالظاهرة تحتضنه بلدية عين جاسر بمناسبة أسبوع المرور العربي، إلى جانب عرض أشرطة حول الموضوع، ونشاطات الجمعية. للإشارة، ذكر بوخالفة، نظمت الجمعية في 14 مارس الماضي بالتزامن مع اليوم الوطني للمعاق أياما تحسيسية على مستوى بلدية تازولت. بلدية عين جاسر تلتفت لمعاقيها من جهته، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين جاسر السيد صباح ناصر في اتصال هاتفي ل ''الحوار''، أن البلدية ارتأت ضم جهودها لجهود الجمعية في مسعاها النبيل والوقوف وقفة رجل واحد أمام كارثة حوادث المرور، ويتلخص العمل في توزيع المطويات على سائقي المركبات والراجلين وإلصاق الملصقات التحسيسية على مستوى الحواجز الأمنية للشرطة والدرك الوطني على الطريق الوطني الطريق السيار رقم 75 الذي يحصد، حسب ذات المتحدث، أرواح العشرات من الأبرياء بسبب الإفراط في السرعة وعدم احترام قوانين المرور. وقال رئيس البلدية إن هيئته المحلية رحبّت باقتراح جمعية البركة تنظيم هذه المبادرة، وتم اختيار يوم الفاتح من ماي، العيد العالمي للعمال، لتنظيمها من اجل إنجاحها حتى تشمل الحملة أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين يزورون معرض الصور المقام بالمناسبة بدار الشباب التابعة للبلدية. وهو عبارة عن معرض لصور مروعة لحوادث المرور ولأشخاص تحولوا إلى معاقين حركيا جراء وقوعهم ضحايا حوادث السير، إلى جانب عرض جهود ونشاطات الجمعية الولائية ''البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا''، والتي تستحق حسبه التشجيع والدعم. وفي سياق ذي صلة، كشف محدثنا عن تخصيص بلدية عين جاسر ممرات خاصة بالأشخاص المعاقين على مستوى الشوارع الرئيسية والساحات العمومية، مع إعادة وضع الإشارات الخاصة بالمرور وتجديدها حتى تكون واضحة لمستعملي الطرقات من الراجلين والسائقين على حد سواء.