كشفت مصادر محلية في مديرية لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمشاركة سعوديين في المعارك التي اندلعت مؤخرا في المدينة. وقالت المصادر لصحيفة ''الوطن إنه لأول مرة يشاهد السعوديون وبأعداد كبيرة، وهم يتجولون بأسلحتهم في شوارع المدينة مع عناصر أخرى من دول مختلفة بينها مصر والسودان وباكستان والجزائر، بالإضافة إلى عناصر التنظيم من اليمنيين''. في هذه الأثناء أكد عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليمنية أن التعاون المشترك بين اليمن والجزائر في مجالات مكافحة الإرهاب لتنظيم القاعدة الإرهابي يشهد تنسيقاً حثيثاً بين الأجهزة الأمنية على أساس أن الإرهاب لا يعترف بحدود أو جغرافيا وبما يحقق الأهداف المنشودة. وأشار عبد ربه إلى أن العلاقات اليمنية الجزائرية متينة وتاريخية وتزداد رسوخاً في ظل رعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ودعت اليمن الدول العربية إلى التنسيق والتعاون لمواجهة التطرف والإرهاب عندما تعرضت الجزائر إلى التفجيرات الإرهابية التي استهدفت القصر الحكومي ومركزاً للشرطة في باب الزوار. وقال المسؤولون اليمنيون آنذاك إن هذه الأعمال الإجرامية تأتي ضمن مخطط إرهابي تتعرض له العديد من الدول العربية بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.. ودعا المصدر إلى المزيد من التنسيق والتعاون العربي لمواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تتعارض أعمالها مع قيم الإسلام وتعاليمه. وتعاني اليمن من تنظيم القاعدة وهو العامل المشترك بين البلدين، ومن المحتمل حسب المحللين أن ينحصر هذا التعاون في إطار إيجاد السبل الكفيلة لمحاربة الجماعات الإرهابية والتنسيق بين استخبارات البلدين من أجل تبادل المعلومات حول المتشددين الذين عادة ما يتنقلون في المناطق التي تكون مرتعا للجماعات الإرهابية سواء في الجزائر أو في اليمن. على صعيد المواجهات، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس مقتل أربعة من عناصر القاعدة في اشتباكات جديدة اندلعت ليل أول من أمس في لودر، فيما لاذ بقيتهم بالفرار بعد أن تمكنوا من إخلاء المصابين من تلك العناصر. يشار إلى أن المعارك التي اندلعت الجمعة الماضي في لودر هي الأعنف بين الجنود والعناصر المسلحة في جنوب اليمن، حيث لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وجود قوي وحيث تضاعفت في الأشهر الأخيرة الهجمات التي تستهدف قوى الأمن والمسؤولين الحكوميين. وسجل في اليمن مؤخرا تصعيد لافت للحرب على تنظيم القاعدة تمثل بتنفيذ القوى المسلحة اليمنية عمليات نوعية أفضت إلى قتل أو اعتقال عناصر قيادية في التنظيم.