سيطرت القوات اليمنية أمس الثلاثاء على مدينة لودر الجنوبية بعد خمسة أيام من اندلاع مواجهات دامية مع عناصر تنظيم القاعدة، فيما اتهم موقع وزارة الدفاع انفصاليين جنوبيين بالقتال الى جانب التنظيم المتطرف. وقال مسؤول أمني ان الجيش اليمني تمكن اعتبارا من صباح أمس "من دخول مدينة لودر وفرض سيطرته على معظم أجزائها بعد خروج عناصر تنظيم القاعدة منكسرة". وكشف المسؤول تلقيه بلاغات بتوافد "جهاديين من عناصر القاعدة من محافظة شبوة (وسط) الى مدينة لودر لنجدة زملائهم من القاعدة"، مؤكدا ان أجهزة الأمن مصممة على كسر ظهر تنظيم القاعدة في المدينة وتطهيرها من عناصر التنظيم. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية مقتل أربعة عناصر من القاعدة في اشتباكات جديدة اندلعت ليل الاثنين في المدينة التابعة لمحافظة ابين ليرتفع عدد القتلى في المواجهات التي اندلعت الجمعة الى 33 قتيلا، بحسب الأرقام الرسمية. وذكر بيان الوزارة أن بقية العناصر لاذت بالفرار، مؤكدة أنها عثرت في المنازل التي كان يتمترس فيه عناصر التنظيم على عدد من القذائف الصاروخية "آر بي جي" والأسلحة والذخائر والقنابل. ومن جهة أخرى، اتهم موقع وزارة الدفاع اليمنية نقلا عن مصادر محلية في مدينة (لودر) ما سماها عناصر انفصالية تخريبية خارجة على النظام والقانون بالمشاركة الى جانب تنظيم القاعدة في مواجهة قوات الأمن في نفس المدينة، مشيرا الى الانفصالي المفترض ناصر حويدر "يقود مجاميع مسلحة من العناصر الإرهابية والتخريبية لمساندة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة". وفي الجانب الآخر، قال نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يعد من ابرز قياديي الحراك الجنوبي ان ما يحصل في لودر هو "حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات نظام صنعاء ضد الأهالي متذرعة بمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة"، مؤكدا "وقوع ضحايا بين الأبرياء وتدمير العديد من المنازل". واعتبر البيض المقيم في المنفى في بيان ان الحملة المفترضة تهدف الى "جر الحراك الوطني الجنوبي السلمي الى مواجهات عسكرية بغية تصفيته بعد ان تحول الى رقم صعب وحالة رفض مدنية سلمية جنوبية شاملة للاحتلال". وطالب البيض الجامعة العربية والأمم المتحدة ب"التحرك الفوري لوقف المجازر والتحقيق في مزاعم وانتهاكات نظام صنعاء".