أبدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال استعدادها الدخول مستقبلا في تحالفات جديدة على غرار تجربة تحالف العمال مع التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أمينه العام أحمد أويحيى إشارة إلى محطة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة قبل نهاية السنة الماضية وهي التجربة التي أشادت بها حنون وثمنتها أمس عند افتتاحها للمؤتمر السادس لحزبها المنعقد بزرالدا، حيث أكدت أن تحالف حزب العمال مع الأرندي في انتخابات التجديد النصفي الماضية سمح لمنتخبيها بتنسيق المواقف مع منتخبي الأرندي للدفاع على مصالح العمال والنهج الاشتراكي الأمر الذي دفع بزعيمة العمال ل''تقديم إيجابا سياسيا ''في انتظار أن يأتيها قبول تحالفات سياسية اشترطت أن تكون في إطار برنامج محدد وفيما لا يتعارض مع توجهات الحزب ولما جاءت هذه الدعوة عشية بداية الإعداد للانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة دعت حنون في الشق السياسي إلى فتح نقاش بين الأحزاب بإشراك وسائل الإعلام الثقيلة وإلى تعديل قانون الانتخابات، ورأت ضرورة استكمال ما تبقى من مسار المصالحة الوطنية سواء فيما تعلق بالشق الاجتماعي أو السياسي ومختلف الملفات العالقة كما جددت الدعوة إلى حل البرلمان وضرورة تنظيم انتخابات مسبقة· أما في الشق الاجتماعي، أثنت زعيمة العمال على إجراءات الحكومة المتخذة اجتماعيا واعتبرتها تأكيدا لخروج الجزائر من المرحلة الانتقالية لما بعد انتهاء الأزمة ودخولها في مسار جديد، الأمر الذي دفع بحنون إلى دعوة رأس النظام في الجزائر إلى استكمال سياسة استعادة السيادة الاقتصادية والقضاء على التناقضات التي لازالت تهز صلابة القرار السياسي الجزائري وبالأخص القرارات التي لازالت سارية المفعول رغم ما جاءت به قوانين المالية التكميلية لهذه السنة والسنة الماضية· كما طالبت حنون بإعادة النظر في كل الإصلاحات التي مست قطاعات حساسية في مرحلة الأزمة إذ كانت للجزائر اليد السفلى أمام الضغوط الأجنبية وأشارت حنون في هذا السياق إلى قطاع العدالة والتربية والتعليم على وجه الخصوص·وشهد المؤتمر حضورا معتبرا للمندوبين خاصة التمثيل النسوي والشباني، حيث سجلا معدلات حضور قياسية حسب لويزة حنون التي بدت في هذا المؤتمر السادس وكأنها تفتتح مؤتمرا شكليا لافتكاك تأشيرة تجديد الثقة في شخصها على رأس حزب العمال·