في ثاني مراسلة له مع ''الحوار'' أفاد الكاتب الصحفي الصحراوي والأمين العام لاتحاد الكتاب الصحفيين الصحراويين السيد ماء العينين لكحل نقلا عن الناطقة باسم حركة النشطاء الإسبان من جزيرة تينيريفي، السيدة لولا، ''أن النشطاء الإسبان ال 14 الذين شاركوا في مظاهرة سلمية بمدينة العيونالمحتلة قبل أن يتم اعتقالهم من طرف سلطات الاحتلال المغربية، قد نقلوا يوم الأحد إلى الملحقة الثقافية بالمدينة (Casa España) وعلى أجسادهم آثار الضرب بادية''. وأكد المتحدث نقلا عن النشطاء الأسبان أنهم تعرضوا لأبشع أنواع الضرب والإهانة والتهديد بالرغم من أنهم قاموا بمظاهرة سلمية بسيطة لم تكن تحتاج كل هذا العنف والهمجية من سلطات المخزن، كما أكدوا أن العديد من النساء الصحراويات والمتظاهرين قد تعرضوا بدورهم للتنكيل والجرح. وللتذكير فإلى جانب النشطاء الأربعة عشر تعرض المراقب المكسيكي، انطونيو فالازكيز، ورفيقته الكاطالانية إيزابيل تيراسا، للتهديد وللضرب بدورهما لمشاركتهما في هذه الوقفة الاحتجاجية، علما أن هذين الأخيرين محاصران منذ أزيد من 20 يوما بالعيونالمحتلة، وقد تعرضا للتهديد بالاغتصاب والقتل من طرف عناصر الشرطة المغربية مرات عديدة. وتجدر الإشارة أن مدينة العيونالمحتلة قد شهدت تظاهرة سلمية ل 17 ناشطا حقوقيا أغلبهم من جزر الكاناري الإسبانية، خرجوا يوم السبت الماضي حوالي الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش في مسيرة من فندق نكجير بشارع السمارة حاملين الأعلام الصحراوية، وتعرضوا لتدخل عنيف من طرف الشرطة المغربية، حيث تعرضوا للضرب على أيدي قوات الاحتلال، التي حاولت استقدام مجموعة من أعوانها بلباس صحراوي لتنظيم مظاهرة مناوئة للتشويش عليهم قبل اعتقال 11 منهم، ما أثار الجماهير الصحراوية التي ما لبثت أن دخلت على الخط لتخرج لشارع السمارة في مظاهرة عارمة، ومواجهات مع سلطات الاحتلال. ردة الفعل هذه دفعت قوات الاحتلال المغربية إلى إنزال كل قواتها بشارع السمارة والأحياء المجاورة له، كحي معطى الله، والإنعاش، والزمله، حيث فرضت حظر تجول شامل على المواطنين في أجواء رمضان المبارك المعروف بتعود الناس على السهر. وأفادت مصادر أخرى، أن سلطات الاحتلال حاولت كذلك اعتقال أربعة مراقبين دوليين عن حقوق الإنسان يحتمون منذ أيام بمنزل عائلة أميدان، حيث تعرضت إحدى بنات العائلة، الآنسة ملك أميدان، للضرب والجرح على أيدي قوات الشرطة.