تقديم تهاني العيد عن طريق الهاتف أو الاكتفاء بالرسائل القصيرة، دليل كبير على تحول عادات وثقافة المجتمع الجزائري والعلاقات الإنسانية والاجتماعية، إلا أنها تعتبر، كما يرى الكثيرون، وسيلة سهلة وسريعة كما أنها اقتصادية في زمن يعرف ب ''عصر السرعة''. فحسب رأي العديد من الأشخاص، فإن الرسائل القصيرة أصبحت تحل محل الزيارات العائلية التقليدية، إلا ان بعضهم يرى الرسائل الهاتفية وسيلة لتهنئة الأحباب والأصدقاء الذين لم ولن يتسنى لهم رؤيتهم خلال هذه الأيام المباركة. خلال عيد الفطر السعيد أحصت شركة ''موبيليس'' الجزائر للهاتف النقال التي تستقطب ثمانية ملايين و500 ألف مشترك أكثر من 5 ملايين رسالة قصيرة خلال أيام عيد الفطر الثلاثة، وهو دليل على الاستخدام المفرط للرسائل خلال هذه الأيام بهدف تقديم التهاني. وعلى الرغم من أن الفرحة الحقيقية هي صلة الرحم واكتمال فرحة الصائم بتأديتها، إلا ان التهاني عن طريق الرسائل القصيرة تكون مناسبة عندما يتعذر لقاء الأقارب والأحباب في هذه الأيام المباركة، كما أن رسائل الهاتف النقال لا يمكنها أن تعوض فرحة اللقاء بالأقارب والأحباب بالرغم من أن تكلفة الرسالة القصيرة لا يساوي شيئا بالمقارنة مع التنقلات للقائهم.