تبرع المخرج الأمريكي الشهير مايكل مور ب10 آلاف دولار لبناء مركز ثقافي إسلامي في منطقة ''جراند زيرو''، وناشد كل مواطن أمريكي أن يتخذ موقفا لنصرة هذا المركز، والتبرع لبنائه في المنطقة الواقعة بالقرب من مركز التجارة العالمي بنيويورك. جاء ذلك في بيان نشره على مدونته الشخصية مؤخرا، كما طالب مخرج فيلم ''فهرنهايت ''119 الوثائقي الشهير، بأن يتم بناء المركز الثقافي في ''جراوند زيرو'' نفسه، واعترض على أن يتم بناؤه على بعد مربعين سكنيين من الموقع. ورأى أن بناء المسجد من صميم المبادئ الأمريكية، وقال: ''أنا أومن بأمريكا التي تكفل لكل فرد حق عبادة من يشاء أينما يشاء، والتي تحمي ضحايا الكراهية والظلم، وأومن بأمريكا التي تقول للعالم إننا شعب محب ومضياف''. وتابع حديثه بالتأكيد على تبرئة الدين الإسلامي من الأفعال الإرهابية، قائلا: ''لو أن بعض القتلة سرقوا منكم دينكم واستخدموه كذريعة لإزهاق أرواح 3000 شخص، فسأساعدكم على استعادته من جديد، وسأضعه في ذات المنطقة التي سرق منكم فيها''. ولخص مايكل رأيه في بناء المركز في عشر نقاط، ذكر منها أنه منذ عام 2009م والمسلمون يصلون في هذا المكان، فالصلاة هناك ليست بالأمر الجديد، كما أنهم لن يبنوا مسجدا للصلاة فقط، إنما مركزا ثقافيا، يحوي غرفة لأداء الصلاة، وهوما يفعله المسلمون بالفعل. وبأسلوبه الساخر المعتاد أكد المخرج الشهير أن محل الوجبات السريعة ماكدونالدز الواقع بالقرب من ''جراوند زيرو'' قتل أناسًا أكثر ممن قتلهم الإرهابيون. واستند إلى مقال بعنوان ''مسلمو أمريكا: هل سننتمي إلى هذه البلد يوما؟''، نشرته صحيفة نيويورك تايمز لتوضيح ما يعانيه المسلمون، وقال: ''ألا تشعر معي بالخجل؟''. وختم بيانه بالقول: ''أصدقائي، علينا جميعا الآن تحمل مسؤولية أن يتم بناء المركز الثقافي الإسلامي.. وبنسبة 70 من التصويت لصالحه، وهي نفس النسبة التي ساندت حرب العراق''.. وقال بعبارة شديدة الحزم: ''متى نسترد بلدنا من مناصري الكراهية؟''. وعرف مور بأنه صاحب أشهر فيلم وثائقي وهو ''فهرنهايت,''119 الذي ينتقد سياسة الرئيس الأمريكي السابق ''جورج بوش'' في التعامل مع أحداث 11 سبتمبر، كما اشتهر مور بصراحته ورؤيته الناقدة لعديد من القضايا؛ كالعولمة وحرب العراق وسيطرة الشركات العملاقة وجماعات العنف المسلحة.