كشف الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، سيد أحمد فروخي، عن توسيع تجربة تخزين اللحوم الحمراء المطبقة خلال رمضان الفارط إلى باقي شهور السنة، انطلاقا من فائض الإنتاج الوطني في مسعى لضبط على أسعارها في السوق الوطنية. وأضاف فروخي في تصريحات لبرنامج ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أمس، أن وزارة الفلاحة بصدد تنفيذ مخطط استثماري لتوسيع قدرات التخزين والرفع من إمكانيات هياكل التبريد إلى مليون متر مكعب، بما يتوافق مع الكميات المعتبرة المزمع تخزينها في هذه المراكز على مدار العام انطلاقا من الإنتاج الوطني، بالموازاة مع استحداث قواعد إمداد بالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة ترمي لإيصال المنتوج نحو المستهلك. ودعا ذات المسؤول المتعاملين الخواص للاندماج ضمن مسعى الوزارة عبر الاستثمار في منشآت التبريد مقابل الاستفادة من إجراءات دعم الدولة المقررة في إطار جهاز ضبط أسعار المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع ''سيربلاك''، المنتظر توسيعه نحو مواد فلاحية أخرى بعد ''نجاح'' التجربة في ضمان استقرار أسعار البطاطا منذ العام .2007 وأقر الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بأن عملية استيراد نحو 15 ألف طن من اللحوم البيضاء والحمراء المسوقة شهر رمضان ساهمت في استقرار أسعارها بالمقارنة مع تلك المسجلة خلال نفس الفترة من العام الفارط دون خفضها، معتبرا أن الحكومة بذلك حققت الهدف المرجو من العملية الأولى من نوعها منذ الاستقلال المتمثل في تجنب ''التهاب وتضخم'' في الأسعار. وبحديثه عن موجة الارتفاع التي عرفتها أسعار المنتوجات الفلاحية في الأسبوع الأول الذي أعقب احتفالات بعيد الفطر، أكد فروخي أن تلك الوضعية كانت نتيجة اختلال في قنوات التوزيع التجارية، وهو أمر طبيعي ويحدث في كل الدول، مشيرا إلى أن الأسعار عادت إلى المعدلات المتوازنة خلال الأيام الأخيرة.