كشف مسؤول أفغاني عن انضمام نحو 900 شرطي أفغاني إلى قوات الحلف الأطلسي والجيش الأفغاني اللذين يشنان عملية عسكرية ضد طالبان في معقلهم في قندهار بجنوبأفغانستان، أطلق عليها اسم ''ضربة التنين''. ونقلت صحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية عن المسؤول الثاني في شرطة الولاية فاضل أحمد شرزاد قوله: ''إن الهدف من العملية هو زعزعة طالبان وتطهير القرى من المتمردين''. وانتشر 900 شرطي في إطار عملية ''ضربة التنين'' (دراغون سترايك) المرحلة الجديدة في عملية همكاري التي بدأت في الربيع. وتهدف القوات الدولية والأفغانية إلى السيطرة على أقاليم زاري وبنجوايي وارغنداب وهي معاقل لطالبان تقع حول مدينة قندهار. وقال الجنرال في الجيش الأفغاني عبد الحميد ''إن العملية قد تستمر شهرين وقد بدأت العملية التي شنتها القوات الدولية والجيش الأفغاني السبت الماضي''. وقال الجنرال يوزف بلوتز المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن ''ايساف'': ''نتوقع معارك شرسة''. وشنت عملية همكاري، وتعني بلغة الداري التعاون، في الربيع في حين نشرت الولاياتالمتحدة 30 ألف جندي إضافي أواخر 2009 كما وعد الرئيس باراك اوباما. وتأمل قوات الحلف الأطلسي التمكن من القضاء على تمرد طالبان في هذه الأقاليم بحلول نهاية شهر نوفمبر كما أعلن قائد الحلف الأطلسي المكلف جنوبأفغانستان مطلع سبتمبر. ويشارك حوالي ثمانية آلاف جندي بينهم عناصر الفرقة الأمريكية 101 المحمولة جواً في العملية التي تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم منذ تولي الجنرال ديفيد بتريوس قيادة القوات الدولية في أفغانستان خلفا للجنرال ستانلي ماكريستال في شهر جويلية الماضي. ويشار إلى أن إقليم قندهار من أهم معاقل حركة طالبان جنوبأفغانستان، ويأتي الهجوم بعد الانتخابات البرلمانية التي شهدتها الأسبوع الماضي والتي رافقتها موجة عنف واتهامات بالتزوير. من جهته أعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس أن مسؤولين كبارا من طالبان يتواصلون مع الحكومة الأفغانية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بترايوس قوله إن ''مسؤولين كبارا من طالبان حاولوا الاتصال بأعلى المستويات في الحكومة الأفغانية ونجحوا في ذلك''. ولم يوضح الجنرال الأمريكي ما إذا كان مسلحو طالبان مستعدين لفتح حوار مع حكومة الرئيس حميد كرزاي بهدف إنهاء النزاع الأفغاني، بعد تسع سنوات على اجتياح قوات التحالف الدولية لهذا البلد. وقال إن كرزاي حدد شروطاً ''واضحة جداً'' لهذه المحادثات التي تهدف إلى وضع حدّ للقتال في البلاد وهو يحصل على دعم الولاياتالمتحدة، مثل ما حصل في العراق ومثل ما فعلت بريطانيا في إيرلندا، مضيفاً ''هكذا تنهي هذا النوع من التمرد''. وأشار إلى أن القضاء على التمرد يعني أيضاً السيطرة على الوضع وإدراك وجود ''ملاجئ للمتمردين خارج حدود البلاد''. وأضاف ''نحن في بداية دعم إعادة الاندماج الأفغاني''.