طالب وزير التجارة، مصطفى بن بادة، ماليزيا بضرورة القيام بدورها في تسهيل انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة من خلال التوقيع معها على اتفاق ثنائي في إطار المفاوضات للانضمام إلى المنظمة في أقرب الآجال. وخلال استقباله من طرف بن بادة، أكد بدوره الوزير الماليزي المكلف بالصناعة الغذائية والمواد الأساسية، داتو حمزة بن زين الدين، أكد استعداد بلاده للعمل على تسهيل هذا الانضمام. وحسب بيان لوزارة التجارة نشر أمس، فإن الوزير الماليزي دعا إلى ضرورة تنصيب مجلس رجال الأعمال الجزائري الماليزي في أقرب الآجال على اعتباره الفضاء المناسب لترقية العلاقات التجارية بين البلدين، كما شدد على تفعيل اللجنة المشتركة الجزائرية الماليزية والمشاركة الفاعلة في المعارض التجارية في البلدين، حيث قدم وزير التجارة الجزائري دعوة للوزير الماليزي لتنظيم معرض متخصص للمنتجات الماليزية. من جهة أخرى، أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي رغبة الجزائر في الاستفادة من التجربة التي اكتسبتها ماليزيا خاصة في الصناعات والابتكار ونشاطات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وحسب بيان للوزارة نشر أمس، فإن الوزير شدد خلال استقباله الوزير المنتدب الماليزي للصناعات الغذائية والمواد الأولية على وجوب اغتنام الفرص المتاحة وهي كثيرة بين البلدين لتشخيص القطاعات التي يمكن أن تحتضن مشاريع التعاون والشراكة بين متعاملينا، وجدد الوزير استعداده لمرافقة المستثمرين الماليزيين في الجزائر من أجل تجاوز التبادلات التجارية. وبخصوص العلاقات التجارية الجزائرية الماليزية، أشاد بن بادة بطبيعة هذه العلاقات، حيث تشكل هذه الزيارة فرصة ومحطة من أجل تعزيزها وتطويرها سيما على المستوى التجاري، كما حث على ضرورة إيجاد آليات فعالة للاستفادة من الخبرة الماليزية لاسيما في ميدان تجارة الخشب وكذا ضرورة إنشاء فضاءات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والماليزيين. من جهته ثمن الوزير الماليزي طبيعة العلاقات الجزائرية الماليزية معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم والمرافقة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سيما في المجالات التي تمثل محتوى التبادلات التجارية الجزائرية الماليزية. واستعرض في هذا الصدد التجربة الماليزية في تجارة الخشب وكذا في الالكترونيات والزيوت النباتية ومختلف محطات ومراحل التطور الماليزي معربا عن تطلع بلاده لعقد شراكة اقتصادية وتجارية مع الجزائر.