أعلنت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني أنها تمكنت من وضع نهج علاجي صارم ضمن الشفاء من السل لنحو 36 مليون نسمة على مدى السنوات الخمسة عشرة الماضية، وتشير البيانات الصادرة عن المنظمة إلى أنه تم تجنب نحو ثمانية ملايين حالة وفاة ما يؤكد أن إستراتيجية دحر السل هي أنجح الوسائل العالية المردود في مجال مكافحة السل. وقال مدير إدارة مكافحة السل بمنظمة الصحة العالمية، في كلمة له أوردها موقع المنظمة، إن الاستثمار في مكافحة السل على مدى 15 سنة أدى إلى نتائج ملموسة من حيث عدد الأرواح المنقذة، وأضاف، ساعدت الجهود التي تبذلها البرامج الوطنية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز والصندوق العالمي وشركاء آخرين على إنقاذ ملايين الناس من السل، ولكن وتيرة التقدم الراهنة لا تزال بطيئة كل البطء للتمكن فعلا من بلوغ الهدف الذي حددناه والمتمثل في التخلص من السل. وفي هذا الشأن تظهر البيانات الصادرة عن المنظمة استمرار التقدم المحرز في التصدي للعصيات القاتلة التي يشكلها السل وفيروس الإيدز. ولقد تم وضع إستراتيجية للتصدي للسل لأول مرة عام 1994 وتنقسم إلى خمسة عناصر هي، الالتزام السياسي بزيادة التمويل وضمان المداومة والكشف عن الحالات من خلال التقنيات البكتيريولوجية المضمونة الجودة استمرارية العلاج بضمان الرقابة ودعم المرضى وتوفير الإمدادات اللازمة من الأدوية وإنشاء نظام لإدارتها، ووضع نظام للرصد والتقييم. ويذكر أن السل مازال يحتل المرتبة الثانية بعد الإيدز والعدوى بفيروسه من حيث عدد الوفيات بسببه، كما تجدر الإشارة إلى أن السل مرض معدي يصيب الرئة وينتقل من شخص لآخر عبر اللعاب وأعراضه هي الكحة المصحوبة بالدم وآلام في الصدر مع وهن في البدن وفقدان للوزن مع التعرق الدائم.