أجرى أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة مع نظيره الروسي السيد دميتري مدفيديف محادثات على انفراد. ولم يحضر هذه المحادثات من وفدي البلدين سوى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ونظيره سرغي لفروف، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، والتي أشارت إلى أن الرئيسين قد أجريا أولى محادثاتهما بإقامة الدولة بزرالدة. وكان الرئيس الروسي قد حل صبيحة أمس بالجزائر في زيارة رسمية دامت يوما واحدا، وقد وجد في استقباله لدى وصوله مطار هواري بومدين الدولي الرئيس بوتفليقة، وقد قام بعدها بزيارة مقام الشهيد أين وقف وقفة تمجيد لشهداء الثورة التحريرية، ثم زار بعدها متحف المجاهد، حيث تلقى شروحات حول تاريخ الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي حتى نهايته. ورافق مدفيديف في زيارته للجزائر وفد هام يتكون من أعضاء من الحكومة ومسؤولين سامين من الفدرالية الروسية ومن رجال أعمال سيشاركون في المنتدى الاقتصادي الجزائري-الروسي وفي معرض للمنتوجات الروسية سيتم تنظيمهما على هامش هذه الزيارة. وتصب زيارة الرئيس الروسي إلى الجزائر في خانة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين اللذين يربطهما تصريح الشراكة الإستراتيجية الموقع بموسكو في أفريل ,2001 ويجمعهما تعاون وثيق في المجال الطاقوي والعسكري، وباقي الملفات الاقتصادية والتي تعود إلى فترة الاتحاد السوفياتي. وقد شكل لقاء أمس فرصة لبوتفليقة ومدفيديف لبحث التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة الإقليمية والدولية. وتكون الزيارة قد اختتمت أمس بتوقيع الجانبين على اتفاقات ثنائية تخص مجالات مختلفة.