عفى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الفائزين في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم، حيث تم الإعفاء الكلي للعقوبة بمرسوم رئاسي صدر في آخر عدد للجريدة الرسمية في عددها ال .53 وأقر بوتفليقة تخفيضا جزئيا للعقوبة لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا ب 13 شهرا إذا كان باقي عقوبتهم أكثر من 12 شهرا ويساوي 3 سنوات أو يقل عنها، وب 14 شهرا إذا كان باقي عقوبتهم أكثر من 3 سنوات ويساوي 5 سنوات أو يقل عنها 15 شهرا إذا كان باقي عقوبتهم أكثر من 5 سنوات ويساوي 10 سنوات أو يقل عنها 16 عشرة شهرا إذا كان باقي عقوبتهم أكثر من 10 سنوات ويساوي 15 سنة أو يقل عنها 17 شهرا إذا كان باقي عقوبتهم أكثر من 15 سنة ويساوي 20 سنة أو يقل عنها. وتطبق إجراءات العفو المنصوص عليها في هذا المرسوم على العقوبة الأشد في حالة تعدد العقوبات. ويستثنى من إجراءات العفو هذه الأشخاص المحبوسون المعنيون بأحكام الأمر المتضمن تنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية والأشخاص المحبوسون المحكوم عليهم بسبب ارتكابهم جرائم الإرهاب والتخريب والخيانة والتجسس وقتل الأصول والضرب والجرح العمدي على الأصول والمتاجرة بالمخدرات واختلاس الأموال العمومية أو الخاصة والرشوة واستغلال النفوذ والتهريب. وينص المرسوم الرئاسي على أنه لا يمكن تجاوز مجموع التخفيضات الجزئية المتتالية مصف العقوبة المحكوم عليها نهائيا، ولا يمكن أن تطبق أحكام هذا المرسوم على الأشخاص المستفيدين من نظام الإفراج المشروط. ولا تطبق أحكام هذا المرسوم على الأشخاص الذين حكمت عليهم المحاكم العسكرية. وأوضح البيان أن هذه الإجراءات جاءت ''تكريسا لقيم ديننا الحنيف في التماسك والترابط وصلة الرحم وتجسيدا لمعاني التسامح والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع الجزائري''. كما تأتي هذه الإجراءات حسب بيان رئاسة الجمهورية الذي أصدرته غداة عيد الفطر المبارك ''تعبيرا عن الأهمية التي توليها السلطة العليا للبلاد لسياسة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وحثهم على الاندماج في مختلف السبل التي وفرتها الدولة لهم للعودة إلى أحضان المجتمع عن طريق التربية والتعليم وبعث الثقة في الذات بما يقوي العزيمة والإرادة وينمي مشاعر العزة والكرامة بالانتماء إلى الوطن''.