حذّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله ممن أسماهم ''المتنطعين'' في ممارسة العبادات والشعائر المصاحبة لأداء مناسك الحج، وحث أعضاء البعثة الرسمية على ألا يتركوا الحجاج عرضة لأصحاب الأفكار المتشددة من الجزائريين أو الأجانب على حد سواء.أكد غلام الله، خلال اجتماع جمعه أمس بدار الإمام مع المرشدين المشرفين على تأطير موسم الحج لهذه السنة، أن الحجاج الجزائريين في مواسم ماضية كانوا عرضة لأفكار الأشخاص ''المتنطّعين'' الذين يحاولون حشو عقولهم بأفكار وممارسات خاطئة. ولهذا الغرض حث الأئمة على عدم ترك توجيه الحجاج إلى غيرهم من الجهات، وتفويتهم الفرصة على من يريد التلاعب بالحجاج الجزائريين. ولم يخل حديث المسؤول الأول عن القطاع المسجدي في الجزائر من الخطاب السياسي البحت، حيث شدّد على الأئمة المتوجهين للبقاع المقدسة بالترويج للواقع الاجتماعي والاقتصادي الجيد وأجواء العدالة التي تحياها الجزائر بحسب تصريحات الوزير، الذي أضاف قائلا: ''تحدثوا عن التعليم في الجزائر وبناء المساجد والمدارس والجامعات والمستشفيات التي يتمنى غيركم أن ينالوا قسطا منها، كونوا سفراء وأروا الجزائر محاسننا''. وفي سياق ذي صلة، اعتبر الوزير غلام الله أن عدم استقامة أي حاج من 36ألف سيعطي صورة مسيئة عن الجزائر وهو أمر غير محبذ لدى الجميع. كما أجاب المتحدث في سؤال متعلق بوصول اللقاحات المضادة لأنفلونزا الخنازير بالقول ''إن وزارة الصحة قد وعدت بتلقيح كافة الحجاج وأعضاء البعثة البالغين 800شخص قبل تنقّلهم إلى البقاع المقدسة، على أن تبدأ عملية التلقيح بأعضاء البعثة الطبية.