حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الحجاج الجزائريين ممن اسماهم ''بالمتنطعين'' الذين يفتون وهم لا يفقهون شيئا، سواء كانوا من الجزائريين أو الأجانب داخل البقاع المقدسة، قائلا'' يجب أن يجتمع أئمتنا على كلمة واحدة حتى لا تتفرق الفتاوى و تتشتت''، مشددا على أن لا أن تختلف هذه الفتاوى من إمام إلى آخر''. وخص الوزير خطبة عرفة عند الظهر التي يجب حسبه، أن تكون موحدة حتى لا يتركون مكانا للمتنطعين لللإستيلاء على الحجاج وضمائرهم ''. ونبه غلام الله وهو يتحدث إلى أعضاء البعثة الدينية من أئمة ومرشدات دينيات اللائي يرافقن الحجاج والذي بلغ عددهن هذه السنة 15 مرشدة دينية ضمن 100 من البعثة الدينية التي تتكفل وزارة الشؤون الدينية بإرسالها إلى المملكة العربية السعودية، إلى أن الكثير من هؤلاء يستغلون حاجة الحاج الجزائري إلى التفقه في أمور الحج التي يجهلونها، خاصة إذا علمنا أن أغلب الحجاج الجزائريين كبار السن مما تستدعي الحاجة إلى تفقههم في مختلف أمور الدين. ولهذا، حسب الوزير، فإن ''الكثير من مستغلي الفرص يريدون التطوع لذلك وهم خواء''. لهذا يقول المسؤول الأول عن البعثة الدينية في الحج أنه ''يجب قطع الفرص أمام الجزائريين أو غير الجزائريين ، و لا ينبغي أن لا تتاح لهم الفرصة، وهذا عندما يجمع الأئمة على كلمة واحدة ويلازمون الحجاج في قاعات الإرشاد والفتوى..''. وشدد الوزير على ضرورة التكفل بالرد على كل انشغالات الحجاج الجزائريين وملازمتهم طوال أيام الحج ملازمة لصيقة حتى لا تتسرب بعض ألأفكار التي قال عنها الوزير أنها ''دخيلة'' من بعض الأشخاص حتى الجزائريين أنفسهم، في إشارة إلى الأفكار السلفية التي تريد بعض الأطراف فرضها ونشرها بعيدا عن المراقبة، واغتنام فرصة الحج لنشر أفكارهم مما سيحدث البلبلة وسط الحجاج، ولذا يقول غلام الله أنه على ''الأئمة المرافقين للحجاج التكفل بهذا الأمر أيما تكفل ''. وكانت الوزارة في كل سنة تحذر الحجاج الجزائريين من اقتناء بعض الكتيبات التي توزعها السلطات السعودية على الحجاج في العمارات، والتي تدعو للفكر الوهابي والتي لا تمت بصلة للفتاوى الجزائرية النابعة من المذهب المالكي. وفي سياق آخر وفي رده على أسئلة الصحافة على الهامش أكد الوزير أن أعضاء البعثة الجزائريين الذين يتهاونون في عملهم المتمثل في توجيه الحجاج وإرشادهم والتكفل بهم ، سيتعرضون للإقصاء في الموسم المقبل ، كاشفا في نفس السياق أن عدد أفراد الحماية المدنية سيقلص هذا العام إلى 150 عنصرا بعدما كان السنة الماضية 180 فردا. محاصرة للداء حل تسجيل إصابات السعودية تلقح الحجاج الجزائريين 15 يوما قبل العودة إلى الوطن كشف الشيخ بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة عن إجراءات احترازية جديدة لمكافحة انتشار وباء أنفلونزا الخنازير في صفوف الحجاج بصفة عامة، والحجاج الجزائريين بصفة خاصة، حيث تم الاتفاق بين الطرفين ، الجزائر والسعودية على تلقيح 36 ألف حاج بلقاح أنفلونزا الخنازير 15 يوما قبل مغادرة الأراضي السعودية والعودة إلى الجزائر. وأكد بربارة في نفس السياق أنه لغاية اليوم تم تلقيح 24 ألف حاج بلقاح الأنفلونزا الموسمية في انتظار تلقيح باقي الحجاج الجزائريين.