شهدت محال بيع الملابس، المجوهرات والذهب، العطور والهدايا على غرار باقي محال بيع الأكل السريع والمطاعم والمقاهي الواقعة على مستوى ولاية الجزائر، صبيحة أولى أيام شهر رمضان المعظم حالة من السكون. حيث ظلت أبوابها مغلقة لساعات طويلة من الوقت، فباستثناء ما تحضره وتعده محال الأكل السريع والمطاعم والمقاهي لاستقبال زبائنها أمسية النهار أي عند حلول ساعات الإفطار، وجد المواطن العاصمي نفسه عاجزا عن إيجاد تفسير واضح لسبب بقاء المحالات المذكورة مغلقة طوال الفترة الصباحية، حسب تصريحات معظمهم أثناء لقائهم بيومية ''الحوار'' التي جالت بعض شوارع بلدية الرغاية والرويبة الواقعتان بالعاصمة للاطلاع على وضعية هذه المحال الخامدة، وهو ما سجلناه بدورنا. وفي هذا الصدد أعرب بعض مرتادي هذه المحال التجارية المختصة في بيع الملابس والأقمشة، العطور والهدايا، الذهب والمجوهرات، عن استيائهم الشديد من ممارسات بعض التجار الذين علقوا نشاطهم التجاري إلى أوقات الظهيرة، في وقت وجب فيه فتح أبواب هذه المحال على مصراعيها أمام قاصديها. من ناحية أخرى تحجج بعض التجار أو أصحاب المهنة كما يطلق عليهم البعض، بظروف العمل الصعبة التي تلازمهم خلال الساعات الأولى من أول أيام الصيام، نظرا لعدم الإقبال الواسع للزبائن على هذه المحال التي تنشط بكثرة مباشرة بعد الإفطار وبعد صلاة التراويح، أي في الفترة الليلية لاسيما أيام الأعياد والأفراح والمناسبات، حيث قال أحد التجار متخصص في بيع العطور والهدايا بالرغاية ''لا أستطيع أن أباشر عملي خلال الساعات الأولى من الفترة الصباحية في رمضان، لقلة الطلب على هذه المنتجات خلال هذه الفترة، فجل الزبائن يفضلون اللجوء إلى هذه المحال لاقتناء ما يلزمهم خلال السهرة'' وعلى الرغم من كل الحجج التي تحجج بها بعض التجار الراغب في الاعتكاف بالبيت والنوم خلال الفترة الصباحية من شهر رمضان الكريم، يبقى زبائن هذه المحال التجارية أوفياء لاسيما من تعودوا على اقتناء حاجياتهم ومستلزماتهم خلال هذه الفترة استغلالا للوقت وتجنبا للتعرض لأشعة الشمس الحارقة ومن احتمال العطش والجوع، لاسيما ونحن في موسم الصيف.