السلطات الولائية مطالبة بفرض رقابة مزدوجة على محال الأكل السريع أبدى العديد من المواطنين بقلب العاصمة تخوفهم الشديد من استعمال بعض المطاعم ومحال بيع الأكل السريع، وكذا المحال التجارية على مستوى إقليم الولاية، كونها غير نظيفة ولا ترقى بخدماتها إلى مستوى تطلعات الزبائن، لاسيما مع انطلاق موسم الاصطياف الذي تنتشر فيه جميع أنواع الجراثيم والأمراض، خصوصا لدى بعض التجار الذين لا يحترمون بتاتا أخلاقيات المهنة، ويسمحون بعرض مشتقات الحليب واللحوم والمرطبات خارج المثلجات عرضة لأشعة الشمس الحارقة، الأمر الذي قد يهدد سلامة وصحة المستهلكين. وكانت الفرقة المشتركة لمصالح الأمن العمومي ومديرية التجارة لولاية الجزائر قد تمكنت مؤخرا من غلق عدد هام من مطاعم الفئة الرابعة الواقعة على واجهة البحر ببلدية عين البنيان غرب العاصمة، وتحديدا على واجهة ''لمدراك'' المشهورة بخدمات مطاعمها النشطة صيفا وشتاء. وتعود أسباب غلق هذه المطاعم حسب بعض المصادر إلى تسجيل عدد من المخالفات والتجاوزات التي ترتب عنها قرار الغلق، الذي قلص من عدد المطاعم النشطة على مستوى الواجهة البحرية ل ''لمدراك'' إذ أصبح عددها حاليا لا يتجاوز التسعة في مجملها بعدما كان عددها في السابق يفوق ال20 مطعما. وقد أغلقت السلطات الرقيبة كل من مطعم ''ياسمينة'' ومطعم ''النكهة''، وذلك بقرار من الأمين العام لولاية الجزائر بعد مراسلات الوالي المنتدب للشراقة، مع العلم أن هذين المطعمين يعدان من أشهر المطاعم نظرا لكثرة زبائنهما، وعن أسباب اتخاذ قرار الغلق أكدت مصادرنا أنها ملخصة عموما في عدم احترام هذين المطعمين للنظام العام لإدارة المطاعم المصنفة في الفئة الرابعة، وكذا الغياب شبه الكلي لملاك المطاعم، إلى جانب عدم امتلاك اعتماد أو رخصة لدى البعض الآخر منها، وغياب النظافة بالمطعمين محل الحديث، ما قد يهدد صحة وسلامة مرتادي هذه المطاعم. مع العلم أن مديرة التجارة لولاية الجزائر قد شرعت منذ أشهر في حملة تحسيسية واسعة لمحاربة وحماية المستهليكن من التسمم الغذائي الناتج عن سوء عرض وبيع مختلف المواد الاستهلاكية.