يجري ببلدية ''منصورة'' تجسيد عدة مشاريع بغية تعزيزها بعديد المرافق الضرورية والتي تتماشى ومكانتها كامتداد عمراني هام لعاصمة ولاية تلمسان المجاورة. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي فإن تعدد هذه المشاريع وتنوعها قد أملتها مقتضيات عمرانية ملحة أفرزتها المعطيات الناجمة عن الوضع الحضري الراهن لمدينة تلمسان المتميز بضيق نسيجها العمراني وندرة المساحات الشاغرة القابلة لاحتضان مختلف العمليات. وستتعزز البلدية بإنجاز عدة مشاريع ثقافية ودينية منها المركب الثقافي الجديد الذي توشك الأشغال على الانتهاء حيث يتكون من قاعة للعروض تتسع ل 1200 مقعد وأخرى المحاضرات (300 مقعد) وعدة قاعات وفضاءات لاحتضان شتى الورشات الفكرية والمعارض الثقافية والتاريخية بالإضافة إلى حجرات للبحث. كما أصبحت بلدية ''منصورة'' وجهة العديد من المديريات الولائية لإنجاز مقراتها الجديدة لتعويض تلك المتواجدة بمدينة تلمسان التي تشكو من ضيق ونقص مرافقها حيث أوضح نفس المسؤول أنه يجري حاليا بناء مقرات لعدة قطاعات ضمن حي إداري واسع كالتخطيط والتهيئة العمرانية والمناجم والصناعة والمجاهدين والتكوين والتعليم المهنيين والشؤون الدينية والأوقاف. يذكر أنه سبق إنجاز مرافق مماثلة بتراب هذه الجماعة المحلية لفائدة مديريات الشباب والرياضة والحماية المدنية والصيد البحري والموارد الصيدية. ومن جهة أخرى لا تزال الأشغال متواصلة لإنجاز المقر الجديد لمجلس قضاء تلمسان على مساحة إجمالية تقدر ب 5ر1 هكتار مع العلم أن كل الأشغال الكبرى قد انتهت ولا يبقى سوى التكميلية منها والتي تمس أساسا الجانب التجميلي حسب نفس المصدر. وبجانب هذا المركب فإن بلدية ''منصورة'' تشهد كذلك عملية بناء مركز ''للدراسات والبحوث الأندلسية'' الذي يتم إنجازه على النمط المعماري العربي الإسلامي ويوفر 1000 مقعد بيداغوجي للطلبة والباحثين المتخصصين في الفنون الأندلسية والتراث من موسيقى وعمارة وفنون شعبية وفن الطبخ. وللإشارة فإن هذين المرفقين الهامين يندرجان في سياق التحضيرات الخاصة بالتظاهرة الدولية ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ''2011 حتى يتسنى إقامة العديد من الأنشطة والتظاهرات واللقاءات المبرمجة بالمناسبة. وإلى جانب هذه المشاريع تجري الأشغال أيضا لإنجاز مركز للتسلية والعلوم لفائدة الشباب فضلا عن مركز إسلامي ومكتبة ولائية ستزود بأحدث وسائل الإعلام الآلي ومصادر المعرفة.