المرحوم محفوظ نحناح أبدى العديد من المؤسسين والقياديين في حركة مجتمع السلم، غضبهم واستنكارهم الشديد لعملية الإقصاء والتهميش التي قالوا إنها طالتهم من طرف المشرفين على تنظيم الملتقى الدولي حول الشيخ نحناح، فزيادة على تهميشهم واستبعاد جلهم من عملية التحضير للملتقى كما جرت عليه العادة في السابق، أكد العديد منهم أنهم لم يتلقوا حتى الآن الدعوة للمشاركة كضيوف في ملتقى زميلهم ورفيقهم. وحسب بعض المؤسسين الذين تحدثوا ل '' الحوار '' والذين اتهموا مباشرة رئيس الحركة أبو جرة سلطاني بممارسة عملية زبر واسعة على قائمة المدعوين الذين كان من المفروض أن توجه لهم الدعوة لحضور الملتقى، وأكدوا تعمده استبعاد جل المؤسسين والوجوه التاريخية للحركة خصوصا تلك التي رافقت الشيخ في تأسيس الحركة على غرار الرئيس الحالي لهيئة المؤسسين عبد الحميد مداود الذي لم توجه له الدعوة أصلا شأنه في ذلك شأن الوجه التاريخي مصطفى بلمهدي الذي يلقب بثالث الثلاثة الذين صنعوا وهندسوا حركة حمس في مرحلة السرية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسين المحسوبين على من تبقى في المعارضة كالسيناتور الطاهر زيشي والقيادي أحمد الدان وفريد هباز هذا الأخير الذي أكد أنه لم يتلق الدعوة إلا عن طريق الهاتف من طريف المكلف بالإعلام محمد جمعة. وقد استنكرت هذه القيادات بشدة ما أسمته بالإقصاء الانتقامي الذي مارسه رئيس الحركة رفقة طاقم مكتبه الوطني، واستعماله لملتقى بحجم ملتقى '' الشيخ نحناح '' بكل ما يحمل من رمزية وطنية وحتى دولية لمعاقبة هذه الوجوه نتيجة موقفها المعروف خلال المؤتمر الرابع ووقوفها إلى جانب منافس أبو جرة آنذاك عبد المجيد مناصرة، الذي علمنا من المصادر ذاتها أنه فضل السفر للخارج خلال اليومين الماضين من أجل عدم الحضور للملتقى حتى ولو وجهت له الدعوة. من جهتها نفت قيادة الحركة على لسان المكلف بالإعلام والشؤون السياسية محمد جمعة أن تكون هذه الأخيرة مارست الإقصاء ضد أي قيادي أو مؤسس، حيث أكد جمعة أن كل أعضاء المجلس الشوري وجهت لهم الدعوة، وبخصوص الاستياء الذي عبرت عنه هذه القيادات فقد جدد المتحدث ذاته تأكيده إرسال اللجنة المنظمة الدعوات للجميع. وعن الشخصيات الأجنبية المدعوة للحضور كضيوف شرف قال جمعة إنها ستكون قليلة لكنها جد محترمة وتشمل ضيوفا من أمريكا وأوروبا وعدة بلدان عربية وإسلامية.