افتتح يوم أمس، الملتقى الدولي السادس للشيخ محفوظ نحناح، والذي اختارت له هذه السنة حركة مجتمع السلم موضوع ''المواطنة والحقوق السياسية للمرأة''.وقد غصت قاعة المحاضرات بفندق الشيراتون بعشرات الحضور الذين أبوا إلا أن يتذكروا الراحل محفوظ نحناح، وبدا الملتقى متميزا من أول مهلة وفي أدق التفاصيل حتى أن الفندق قد وضعت على أرضيته سجادة حمراء إلى غاية المصعد الكهربائي. فبالإضافة إلى الحضور من العامة، وقيادات الصف الأول في حركة مجتمع السلم من وزراء وبرلمانيين وعائلة الراحل محفوظ نحناح، ومن الأطياف السياسية الأخرى كالأرندي الذي مثله شهاب صديق ومدير ديوان أحمد أويحيى عبد السلام بوشوارب، والطاهر بوزغوب، وحركة النهضة ممثلة في أمينها العام فاتح ربيعي، بالإضافة إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف وعدة شخصيات وطنية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. وعاد الراحل محفوظ نحناح في المؤتمر من خلال شريط وثائقي من حوالي ثلاثين دقيقة تحت عنوان''الشيخ محفوظ نحناح المنهج والمسيرة''، عرجت من خلاله زوجة رئيس الحركة التي علقت عليه، على أهم محطات محفوظ نحناح والمواقف السياسية له، بداية من تأسيس جمعية الإرشاد والإصلاح مع رفيق دربه المرحوم بوسليماني، ومن ثم تأسيس حركة المجتمع الإسلامي حماس، إلى الترشح للرئاسيات عام 1995، ووفاته قبل ست سنوات. الصمت المطبق الذي عم القاعة خلال دقائق الشريط، كانت تقطعه بين الفينة والأخرى صيحات التكبير، التي تحولت إلى دموع وبكاء عند مشاهد دفن الشيخ نحناح ومقاطع من الكلمات التأبينية للرئيس بوتفليقة، وأبوجرة سلطاني وعبد العزيز بلخادم وابن الشهيد حسن البنا.