وقعت وزيرة الثقافة خليدة تومي ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أول أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا، على اتفاقية شراكة من أجل تعميم استعمال وسائل الإعلام والتكنولوجيا في بعض المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة، تطبيقا لسياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تنفيذ المشروع العلمي الكبير ''الجزائر الإلكترونية''. ثمنت وزيرة الثقافة خليدة تومي مواقف رئيس الجمهورية الداعمة والراعية للنهضة الشاملة التي تعيشها الجزائر، كما ثمنت كذلك مبادرة وزارة البريد التي مكنت فضاءات قطاع الثقافة ومرتاديها من الولوج المجاني إليها عبر شبكة الانترنت، معتبرة أن المبادرة تحمل، حسبها، الكثير من المعاني خاصة مع فتحها للكثير من الأفاق لقطاعي الثقافة والبريد. وشددت على حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتوجيهاته من أجل ترقية تكنولوجيات الإعلام والاتصال في كل مجالات الحياة للوصول إلى مجتمع قائم على المعرفة والعلم. وفي سياق متصل أضافت تومي أن الوزارتين قررتا التوقيع على اتفاق إطار يرسم طريق التعاون الإيجابي، ما يخدم المجتمع الجزائري عبر تحسين طاقة الربط آلة 2 ميغابايت في الثانية. وأشارت تومي إلى أن وزارة البريد ستلتزم بموجب هذا الاتفاق بتكوين الإطارات وستمكن الشباب الذي يرتاد الفضاءات الثقافية من الاطلاع على آخر الأعمال وإتاحة المجال لكل باحث للوصول إلى المصادر الحديثة وربط العلاقات مع النظراء الجزائريين والأجانب في أنحاء العالم. وأوضحت أن الهياكل الثقافية المعنية بهذا الاتفاق تشمل مكتبات القراءة العمومية، دور الثقافة في كل ولايات الوطن، المكتبة الوطنية الجزائرية، وكالة الإشعاع الثقافي، كما أن هناك مشروعا لرقمنة المتاحف والمسارح وكل منهما يعد مشروعا مستقلا لوحده يحتاج لميزانية خاصة. ومن جهته أكد موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، على ضرورة التأقلم مع المد الثقافي العالمي الجارف باستغلال التكنولوجيات الحديثة في كل القطاعات. ورفض، في حديثه خلال حفل التوقيع، الفكرة القائلة بحتمية التخلف الفكري مع وجود قدرة للشعوب على اكتساب المعارف. وحول الاتفاقية أكد أن التوقيع عليها أمر مرحب به كون الجزائر تسعى لتجنيد كل الطاقات وكافة الإمكانات لكسب الرهانات المسطرة ومنها بناء المجتمع المعلوماتي. وأضاف موسى بن حمادي أن قطاع البريد يسعى للتنسيق مع كافة القطاعات الوزارية الأخرى كالتعليم العالي والتربية والتكوين المهني، وعبر بالمناسبة عن ارتياحه للمبادرة المحمودة التي ستمكن قطاع البريد من تحقيق أحد أهم نقاط برنامج رئيس الجمهورية الهادف لبناء جزائر قوية. وأكد في ذات السياق أن الهدف من الاتفاقية هو ربط كل المؤسسات الثقافية والهيئات التابعة لقطاع الثقافة بشبكة الانترنت، والذي يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية بخصوص تحقيق مشروع ''الجزائر الإلكترونية''. ويضيف بن حمادي ''الدولة ستدعم الكتاب الافتراضي مع وضع بعض الأنظمة لحماية الأطفال من المواقع غير المرغوب فيها، كما أن نوعية الخدمات سيتم تحسينها لتصل إلى 2 ميغابايت في الثانية''. ولم ينس الوزير التأكيد على أن العملية ستشمل كل ولايات الوطن.