قال مصدر من قبائل ''تمبكتو'' إن القوات الموريتانية انسحبت جزئيا من الأراضي المالية وأصبحت مرابطة على الحدود المشتركة بين البلدين. تراجعت وحدات الجيش الموريتاني إلى بضعة كيلومترات داخل الأراضي المالية بعد توغلها عدة مئات من الكيلومترات خلال العمليات الأخيرة ضد الفرع المغاربي للقاعدة في صحراء أزواد حيث تم نشر جنود موريتانيين في منطقة تمبكتو، مالي (900 كلم شمال شرق باماكو)، لتعقب عناصر القاعدة في المغرب. يأتي هذ حسب مصادر موريتانية بعد أن قررت الحكومة الموريتانية منح مكافأة خاصة للجنود الذين ينتشرون في مناطق القتال ضد الجماعات المسلحة من القاعدة في المغرب، في هذه الأثناء ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية (رسمية) أن موريتانيا والبرتغال وقعا الخميس في نواكشوط اتفاقا دفاعيا خلال زيارة وزير الدفاع البرتغالي اوغوستو سانتو سيلفا. ولم ترشح معلومات عن مضمون هذا الاتفاق، الأول من نوعه الذي يوقع بين البلدين، فيما تخوض موريتانيا حربا ضد تنظيم قاعدة المغرب. ويعزز الاتفاق الذي وقعه الوزير البرتغالي ونظيره الموريتاني حمادي ولد حمادي، ''انتماء (البلدين) المشترك إلى مبادرة 5+5 الدفاعية'' التي تضم 10 من بلدان البحر المتوسط، كما قال لوكالة الأنباء الفرنسية مصدر دبلوماسي في نواكشوط. وأكد ولد حمادي أن ''بلدينا يحتلان موقعين جيواستراتيجيين مماثلين في أوروبا وعلى أبواب منطقة الساحل، وفي هذا المعنى، من واجبنا أن نتعاون للاضطلاع بالدور الذي يحتمه هذا الموقع''. وستتولى موريتانيا في العام 2011 الرئاسة الدورية لمبادرة 5+5 الدفاعية التي تتولاها مالطا في الوقت الراهن. وتضم مبادرة ''5+5 الدفاعية'' التي أطلقت في باريس في ,2004 وزراء الدفاع في الجزائر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا والمغرب وموريتانيا والبرتغال وتونس. وتتصدى موريتانيا لتنظيم قاعدة المغرب الذي كثف هجماته في الأشهر الأخيرة على أراضيها عبر تنفيذ اعتداءات وخطف رهائن. وشن الجيش الموريتاني في الفترة الأخيرة بضع هجمات في شمال مالي على قواعد للقاعدة. وأصدرت المحكمة الجنائية في نواكشوط، مساء الأربعاء الماضي، أحكاماً بالإعدام في حق 3 من قادة تنظيم ''أنصار الله المرابطون'' المحسوب على تنظيم قاعدة المغرب، وذلك لمسؤوليتهم عن القيام بهجمات مسلحة ضد قوات الشرطة في شوارع نواكشوط 2008 والتي قتل فيها ضابط شرطة ومسلحان سلفيان. وحكم بالإعدام على كل من الخديم ولد السمان أمير التنظيم، وسيدي ولد سيدينا، ومعروف ولد الهيبة، وكان قد حكم عليهم أيضاً بالإعدام قبل شهرين بعد إدانتهم بمقتل السياح الفرنسيين وسط موريتانيا عام .2007 وكان ولد السمان قد توعد بمسلسل اغتيالات في حق المسؤولين الموريتانيين، وذكر أن هناك قائمة لدى القاعدة ب 40 ضابطاً موريتانياً ستتم تصفيتهم.