انتهت، أمس، العملية العسكرية الدائرة في شمال مالي مخلفة عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف ما يسمى تنظيم » القاعدة ببلاد المغري الإسلامي« وعناصر الجيش الموريتاني، حيث أعلن عن مقتل 5 من صفوف الجيش الموريتاني وإصابة 9 في اشتباكات مع »القاعدة«، وتأتي العملية بعد يوم من الإعلان عن خطف 7 أشخاص بينهم 5 فرنسيين من النيجر، وهي العملية التي اتهمت فرنسا تنظيم القاعدة بتنفيذها، وإن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها حتى الآن. واجه الجيش الموريتاني الموريتاني، أمس، في عملية عسكرية ضد صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مجموعة »يحيى أبو همام« التي يمثل الموريتانيون قرابة سبعين فى المائة من عناصرها، وهذه المجموعة حسب ما أكدته مصادر إعلامية، واحدة من ثلاث مجموعات تشكل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التابعة لمجموعة مختار بلمختار، وعبد الحميد أبو زيد. وقالت مصادر عسكرية موريتانية إن حصيلة القتلى في صفوف الجيش الموريتاني جراء المعارك الدامية التي تدور رحاها في شمال مالي، ارتفعت إلى 5 قتلى و9 جرحى، وقالت المصادر إن العمليات القتالية التي بدأت يوم الجمعة الفارط قرب بلدة حاسي سيدي في شمال مالي، تواصلت أمس، وأن الجيش الموريتاني قتل 12 عنصرا من »القاعدة« وأصاب العشرات بجروح. وقالت ذات المصادر إن القوات الموريتانية تحاصر قوة من عناصر التنظيم تستخدم 20 سيارة، وقد اعترف الجيش بمقتل اثنين من عناصره وجرح 4 آخرين خلال تلك المعارك، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن المعارك تجددت صباح أمس، بين الجانبين في المناطق الحدودية مع مالي، وأن الاشتباكات تدور على بعد 100 كيلومتر من مدينة تمبكتو. وفي ذات السياق، أفادت مواقع إخبارية موريتانية بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يتابع شخصيا الإشتباكات من داخل قيادة أركان الجيش التي يوجد فيها منذ مساء الخميس. وقد استبعدت مصادر إعلامية أن تكون العملية تجري لتحرير الفرنسيين المختطفين، مشيرة إلى أن المنطقة التي يوجد فيها هؤلاء تقع على الحدود المالية مع النيجر، في حين تدور المعارك على الحدود الموريتانية المالية، مضيفة أن المختطفين السبعة يوجدون حاليا برفقة خاطفيهم في الصحراء المالية.