قبيل المواجهة الحاسمة أمام السنيغال، اقتربنا من الناخب الوطني رابح سعدان، فكانت لنا معه دردشة خفيفة، هاهي فحواها. بداية ماهي قراءة التقني سعدان لمواجهة سهرة الغد؟ أعتبرها مباراة كبيرة وقوية للطرفين، نحن سنسعى لحصد الفوز، والمنافس السنيغالي سيلعب من أجل الغرض ذاته، الحق يقال أنني متفائل بالوصول إلى الغرض المنشود، إذ سبق لي أن عايشت وضعيات معقدة أكثر من الحالة التي نتواجد عليها الآن. آلا تخشى تورّط أشبالك في فخ سيناريو مواجهة ''غينيا كوناكري''؟ أعتقد أن ''الخضر'' حينما انهزموا العام الفارط أمام غينيا كوناكري وأقصيوا من الترشح لدورة غانا ,2008 رغم أن كل المؤشرات كانت تصب في مصلحتهم مرده إلى الخطة التكتيكية التي لم تكن في المستوى- في تلميح لإفلاس التقني الفرنسي كافالي-، فضلا عن كون اللاعبين اقتحموا الميدان بثقة مفرطة في كسب النزال، أما اليوم فالوضع مختلف والمطيات أيضا تغيّرت، كما أن عناصري جد واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، لقد درست المنافس جيدا كما كان الشأن لما عاينت شريط فيديو لقائه الأخير -الودي - أمام ليبيا، وبإذن الله سنحقق المبتغى. بعض متتبعي شأن ''الخضر'' يقولون إنك لم تكن صارما بشأن اللاعبين في تلميح لرفض الإستدعاءات؟ أنا لا أستدعي لاعبا يرفض تمثيل الألوان، كما لا أوجه الدعوة لآخر ليس جاهزا لخوض النزال سواء كان رسميا أو وديا، لنكن عمليين، بلحاج أخطرني بتغيّبه عن مواجهة الإمارات من خلال إرسال كشف طبي يثبت تعرضه لوعكة صحية، وحمداني تخونه اللياقة البدنية كونه بقي لفترة طويلة من دون منافسة، أما جبور فقد أخبرني بأنه لم يتدرب في الأيام الفارطة وبالتالي فهو يفتقد لصفة الجهوزية، بالمختصر المفيد أملك عدة أوراق ممتازة والمنتخب الوطني لا يتحرك بلاعب أو لاعبين فقط. هل مازلت متشبثا بفكرة الإستقالة بعد نهاية تصفيات الدور الأول منتصف أكتوبر؟ الصحافة الرياضية ضاربت كثيرا بشأن هذه النقطة وقوّلتني ما لم أقلقه، كنت قد تحدث سابقا بصريح العبارة وتفوهت بكلام فحواه أنه إذا كان خلاص الكرة الجزائرية يكمن في ذهابي فأنا مستعد لترك منصبي، وعلى ذكر إنعاش هذه الرياضة، فقد أكدت بأن سبيل ذلك يحتاج لفلسفة شاملة وتطبيق حرفي ميدانيا والأمر هنا تفصيله طويل لا يكفي الوقت والحيز لسرده. وأنتهز الفرصة - لو سمحت- لأشير إلى نقطة حزّت في نفسي كثيرا، وهو قيام بعض وسائل الإعلام المكتوب بتحضير خليفتي وترشيح غيري لشغل منصبي وأنا ما أزال أؤدي مهامي، كما أنني مرتبط لحد الآن بعقد أسعى لإحترامه، حاليا كل تفكيري منصب على مواجهة السنيغال، أما غير ذلك فلا يستحق وضعه في اهتماماتي. كلمة أخيرة؟ أناشد الجمهور بالتوافد على ملعب البليدة لمساندتنا رياضيا لا غير، وآمل أن يحقق أشبالي نتيجة في المستوى ردا للجميل وتثبيتا لحظوظ التأهل، نحن مستعدون وجاهزون ومن طبعي التفاؤل.