ثمّن الناخب الوطني رابح سعدان الفوز الذي افتكه أشباله من مخالب السنيغاليين، لما وصف النتيجة بالإيجابية والمستحقة. وقال سعدان بأن لاعبيه وجدوا خصما في المستوى شكّل لهم صعوبات جمة في الوصول لغرض الفوز، وأضاف سعدان أن المواجهة لفها ضغط رهيب أعاق كثيرا عناصره في تحييد خطورة المنافس، موضحا أن كسب النزال لتثبيت حظوظ التأهل لازم لاعبيه وبقي بمثابة هاجس مقلق، لاسيما في ظل توالي نكسات ''الخضر'' خلال فترة قاربت العقدين من الزمن. ساهم في تشتيت ذهنية زملاء عنتر يحي تخلصا من هذا العبء وتطبيق تعليماته. ولم يفوّت التقني سعدان الفرصة للتنويه بدور الجمهور الذي ساهم بقسط وافر في تحفيز لاعبيه وإرباك المنافس، متابعا أنه يتعين على المنتخب الوطني الاستثمار في هذه النتيجة الطيبة من أجل مواصلة النسق الإيجابي والتأهل للدور الثاني. من جهته، اعتبر مساعد الناخب الوطني زهير جلول أن الانتصار المنجز هو ثمرة للعب رجولي لازم عناصره، متابعا بأن تلاميذه حافظوا على التركيز والإرادة ولم يسقطوا في فخ الخصم، والأكثر من ذلك عادوا في النتيجة بعدما كانوا منهزمين وهو ما يثبت حسبه قوة التحضير البسيكولوجي وامتلاكهم لروح التحدي والشجاعة. وأكد التقني جلول أن الفوز على السنيغال سيشجع ''الخضر'' في بقية المشوار، فحسبه قهر منتخب عملاق من طينة السنيغال سيعزز معنويات اللاعبين في بقية المشوار. وبشأن الأمين ندياي الذي يشرف على تدريب منتخب ''أسود تيونغا'' فقد اعترف بأحقية الجزائر بهذا الفوز، قائلا بأن زملاء صايفي كانوا أكثر إرادة وإصرارا من أجل حصد غلة المواجهة وهو ما كان لهم، بخلاف لاعبيه الذين تورّطوا في أخطاء دفاعية فادحة كلفتهم غاليا على حد تعبيره. وعن بقية المشوار أو بالأحرى الجولة الأخيرة، قال التقني ندياي بأن منتخبه سيبذل قصارى جهوده للتغلب على غامبيا والترشح للدور الثاني، معتبرا أن حظوظ أشباله ماتزال قائمة رغم تضييعهم للمركز الأول. على خلاف ذلك، شن المدير الفني الوطني السنيغالي أمادو تال هجوما لاذعا تجاه عناصره، لما قال بأنها ارتكبت أخطاء بدائية، نجمت عنها أهداف بطريقة تنم عن ''تهوّر'' الدفاع السنيغالي، مؤكدا بأن اللقاء كان في متناول منتخبه لو عرف اللاعبون كيف يجيدون إدارة وقائع النزال، وختم تصريحه بأنه يشعر بمرارة الهزيمة غير المتوقعة لأن السنيغال أمة كروية كبيرة حسبه.