اكتئاب يؤدي إلى عزلة، أو فضول جنسي يؤدي إلى إدمان، كل هذا تأثير الإنترنت على الشباب، بالإضافة إلى اضطراب الشهية الذي يؤدي إلى السمنة أو النحافة بشكل ملحوظ، خاصة أولئك الذين يبحرون في المواقع الإباحية بعيدا عن أعين الرقباء والذين يبلغ عددهم، حسب دراسة مسحية، 65 بالمائة من الشباب الجزائري. إن إدمان الشباب على الإنترنت له العديد من المشاكل الطبية والاجتماعية والنفسية، ناقشها عدد من الأطباء وعلماء النفس والاجتماع في مؤتمر ''مراهقو الانترنت'' الذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي، حيث كشف أخصائيون في علم الاجتماع عن نتائج بحث أجروه على 50 شابا من مستخدمي الانترنت عن تأثير الانترنت على العلاقات الاجتماعية للشباب المراهقين، وأظهرت النتائج أن 66 بالمائة من مستخدمي الانترنت يدخلون على مواقع إباحية، و12بالمائة من الآباء يعتقدون ويشكون في تداول أولادهم على هذه المواقع، وأفادت بعض النتائج الأخرى بأن 76 بالمائة من الشباب يرفضون الارتباط من خلال الانترنت وعدم إجراء أي علاقات مع البنات، بينما يحب 52 بالمائة الاختلاط مع الجنس الآخر من خلال الانترنت. وأشار المختصون أيضاً إلى ايجابيات وسلبيات الانترنت، مؤكدين أن سوء استخدام الشباب أدى إلى تزايد السلبيات التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على مستقبلهم وعلى صحتهم. كما أفادت العديد من الأبحاث وبعض الدراسات أن الانترنت يؤدى إلى العزلة الاجتماعية للشباب، وتختلف في ذلك مدة وعدد ساعات الاستخدام اليومي له، وأن الشباب ذوى الظروف الاجتماعية الصعبة هم الأكثر تعرضاً للانعزال والدخول في حالات اكتئاب والإحساس بعدم القدرة على المشاركة الاجتماعية السليمة. 65 % من الشباب الجزائري مدمنون على المواقع الإباحية كشفت دراسة مسحية أن 33 بالمائة من الأطفال مستعملي الإنترنت في الجزائر تلقوا عروضا استغلالية من شبكات إجرامية ومنظمات عالمية مختصة في الدعارة والمتاجرة بالأطفال عبر شبكة الإنترنت، في حين أثبتت دراسة علمية أخرى أن 65 بالمائة من الشباب الجزائري مدمن على المواقع الإباحية. ووفقا لما ورد بجريدة ''الشروق اليومي'' الجزائرية، أسفرت دراسة علمية إحصائية أجرتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث شملت ألف طفل جزائري موزعين على عدد من الابتدائيات والإكماليات والثانويات المنتشرة عبر التراب الوطني، عن اصطدام 40 بالمائة من المبحوثين بمواقع تديرها شبكات عالمية تحترف الدعارة عبر الشبكة العنكبوتية، في حين تلقى 33 بالمائة من المبحوثين عروضا استغلالية بعد حصول منظمات دولية على أسمائهم وعناوينهم الإلكترونية. ودعا مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، الحكومة للتنسيق مع المجتمع المدني وجمعيات أولياء التلاميذ لوضع خطة وطنية لحماية أبنائنا من مخاطر الشبكة العنكبوتية سواء خلال الاستعمال المنزلي أو في مقاهي الإنترنت، مشيرا إلى أن غياب الرقابة الأبوية يفتح المجال أمام الشبكات الدولية المختصة في استغلال الأطفال عبر شبكات الإنترنت لاصطياد القصر الجزائريين. وشدد خياطي على أن إصدار المشرع لترسانة من القوانين لحماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية المحتمّلة لن يحمي أبناءنا من الشبكات الدولية التي تنشط في الشبكة الافتراضية، إن لم نكوّن الأولياء ومحيط الأطفال على التقنيات الحديثة لمرافقة القصر أثناء استعمالهم للتكنولوجيات الحديثة التي تبقى سيفا ذا حدين على حد تعبيره. كما أثبتت دراسة مماثلة أنجزها مركز التدريب الإعلامي بالجزائر شملت 50 مقهى للإنترنت بالعاصمة، أن 65 بالمائة من الشباب الجزائري مدمنون على المواقع الإباحية بحجم ساعي لا يقل عن 3 ساعات يوميا، حيث يطبق 90 بالمائة من المقبلين على هذه المواقع ما يشاهدونه من صور إباحية، بينما يكتفي 10 بالمائة في التفكير فيما شاهدوه.