نفى وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين مطالبته بتأجيل استفتاء تقرير المصير لسكان جنوب السودان والمحدد موعده في التاسع من جانفي المقبل. وأكد الوزير السوداني تأييده لإجراء الاستفتاء في موعده المحدد اذا تم تجاوز العقبات المتمثلة في ترسيم الحدود وتحديد تبعية منطقة ''ابيي'' النفطية والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وكانت وسائل الإعلام المحلية والدولية نقلت عن الوزير انه قد تكون هناك حاجة إلى تأجيل استفتاء على استقلال جنوب البلاد المنتج للنفط. من جهتها جددت الإدارة الأمريكية التزامها بإجراء استفتاء جنوب السودان وابيي في موعدهما في 9 جانفي القادم، ودعت شريكي الحكم إلى تنازلات متبادلة للاتفاق على إطار عمل يضمن تنظيمه. وقال المبعوث الأمريكي إلى السودان سكوت جريشن متحدثا في مؤتمر صحفي في واشنطن ''ان الإدارة الأمريكية ملتزمة باستفتاء الجنوب واستفتاء ابيي، وحث ''المؤتمر الوطني''، و''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' على اتخاذ القرارات والخطوات اللازمة لتحقيق ذلك. ويذكر ان قضيتي ترسيم الحدود ومنطقة ابيي النفطية تمثلان عقبتين رئيسيتين أمام الاستفتاء على انفصال الجنوب والاستفتاء الموازي الذي يجري بشأن ضم منطقة ابيي إلى الشمال او الجنوب المقررين في جانفي المقبل بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية في السودان. كما دعا كمال الدين حسن على وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي لدعم جهود السلام والاستقرار في السودان باعتباره تعزيزا لجهود دعم السلام واستقرار إفريقيا . وأكد في كلمة خلال اجتماعات الدورة ال65 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول البند التاسع المتعلق بتقرير المجلس الاقتصادي والإجتماعي على ضرورة النأي عن كلما يمكنه الإضرار بتلك الجهود أو التأثير عليها أو ما يقلل الجهود المبذولة لإجراء الإستفتاء ليكون عادلا وشفافا وحرا ليعبر أهل جنوب السودان عن رغبتهم الحقيقية دون أي تأثير سالب أو ضغوط تؤدي إلى نتائج غير واقعية ، وقال علي حسن في إن أهداف السلام والاستقرار بالسودان ظلت توجها ثابتا وأساسيا لحكومة الوحدة الوطنية والتي أثبتت عمليا تمسكها بخيار السلام الذي يعكسه ما تحقق من إنجاز تاريخي بتوقيع إتفاقية السلام الشامل والتي وضعت حدا لأطول حروب القارة الإفريقية. وأوضح الوزير أن السودان حقق تقدما ملحوظا في مجال تنفيذ المشروعات الموجهة إلى القطاعات الضعيفة في المجتمع والتي تسعى إلى تخفيض حدة الفقر وتحسين خدمات التعليم والصحة ورعاية الأمومة والطفولة ومكافحة الأمراض .