بالقدر الذي اعترف العميد السابق وقائد الدرك الوطني في الجيش الوطني الشعبي، ورئيس لجنة الدفاع الوطني حاليا في مجلس الأمة، مصطفى شلوفي، انه من غير المعقول البقاء تحت وطأة '' حرب ال100 سنة الشهيرة بين فرنسا وبرطانيا '' ، في إشارة إلى قبول الجزائر التشاور مع الحلف الأطلسي حول مسائل مشتركة مثل الأمن والإرهاب، في الوقت ذاته أكد أن دولا غربية قد شجعت الجماعات الإرهابية في سنوات التسعينيات، وأخرى تغاضت عن ما كان يجري في الجزائر. من جهة ثانية أوضح الجينرال شلوفي أن الجزائر ليست ضد الأشقاء في المغرب الأقصى لكن عليهم الاقتناع بأننا باقون على الوفاء والدعم لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي، باعتبار ذلك مبدأ من مبادئ السياسة الخارجية للجزائر. وقال الجينرال شلوفي في رده على سؤال '' الحوار '' المتعلق برؤية دول حلف الأطلسي للوصول إلى حل عادل يضمن حقوق الشعب الصحراوي بمناسبة الملتقى الدولي بين البرلمان الجزائري، والجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الاطلسي، الموسوم ب '' الأمن عن طريق الحوار ودور الهيئات البرلمانية في تعميق الحوار المتوسطي '' ، قال المتحدث: '' نحن في الجزائر نطالب باحترام لوائح وقرارات الشرعية الدولية من خلال ما نصت عليه اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار في الأممالمتحدة " . وتابع شلوفي بالقول '' الجزائر تود إعطاء حرية الاختيار لهذا الشعب المستضعف، فكيف لنا نحن الذين عرفنا معنى المطالبة بحق الاستفتاء بعد أن ذقنا 132 سنة من ويلات الاستعمار أن نتغاضى عنه مع الجيران " . وفي هذا السياق أوضح المتحدث، ان الصحراء الغربية، هي ارض للصحراويين وهي قضية مثل غيرها من القضايا المبدئية للجزائر التي دعمت نيلسون مانديلا وغيره من الشرفاء في العالم، مشيرا إلى أن هذه البلاد قد احتلت من طرف المملكة الاسبانية لعقود، ثم ملأ الفراغ الاحتلال المغربي، وهذا أمر غير مقبول ومن غير الأخلاقي السكوت عليه " . وكان الجينرال شلوفي قبل هذا، قد شدد على أن الجزائر ومن خلالها السلطة التشريعية مؤمنة بالحوار اليوم، لاسيما من خلال ما أوضحه حول أهمية المسائل التي تدخل ضمن الأجندة العالمية كالحرب على الإرهاب، وفرض السلام، والتغيرات المناخية، التي أكد من ورائها أنها تمثل الأرضية ونقاط التلاقي للعمل المشترك، منبها أنه لا يمكن القفز على القضايا الجوهرية، كإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ومشكلة الصحراء الغربية، واحتلال العراق.