قال اللواء السابق ورئيس لجنة الدفاع الوطني في مجلس الأمة مصطفى شلوفي في تصريح ل ''الحوار''، إننا نرفض المساومات الأمريكية والفرنسية التي تحاول الضغط عبر طرق ملتوية كان آخرها تشديد الرقابة على المسافرين من 15 دولة بطريقة مهينة''، وشدد اللواء على أن الجزائريين والجزائريات كانوا وحدهم في طليعة التصدي للإرهاب عندما كانت الكثير من العواصم تأوي المنتسبين له والداعين إليه- الإرهاب- في إشارة للخطب التي كانت تلقى من هناك وشبكات الدعم اللوجيستيكي. وكانت ''الحوار'' قد التقت بقائد الدرك الوطني السابق وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي في آخر سنوات الثمانينات على هامش انتهاء الدورة الخريفية للبرلمان، حيث سألناه على إدراج الجزائر في القائمة السوداء التي تضم 15 بلدا يجب تشديد الرقابة على مواطنيها في المطارات، وهذا من موقعه كرئيس للجنة الدفاع الوطني وكرئيس للندوة السابقة للحوار الأورومتوسطي بين حلف الناتو والجزائر والذي جرى بالجزائر العام الفارط، حيث شدد على أن الغرب وعلى رأسهم وواشنطن تناسوا جميعا أننا كنا نتصدى لهذه الآفة لوحدنا وأن البعض لم يتفطن إليها إلا عندما ضرب في عقر داره''. ولم ينف الجنرال شلوفي ردا على سؤال ''الحوار'' المرتبط بالأول حول وجود علاقة بين هذا الإجراء والضغوط الأمريكية لفرض القاعدة العسكرية في إفريقيا فوق الأراضي الجزائرية وهو ما تم رفضه من طرف المسؤولين الجزائريين، وزاد في هذا المنحى أن الضغوط على الجزائر ليست وليدة اليوم، مشيرا إلى أن العالم بأسره يعرف مواقفنا تجاه العديد من القضايا المصيرية والتي لم تعجب الكثير من الأطراف الذين أسهموا في دعم الشبكات الإرهابية وشبكات المافيا والمخدرات. وشدد الجنرال ورئيس لجنة الدفاع في الغرفة العليا للبرلمان أن مقاومة الإرهاب تتطلب التعاون الوثيق بين مؤسسات الدول جمعاء، وليس بعقاب المواطنين والمواطنات في الشعوب الأخرى، مشيرا إلا أن وصول الرئيس الأمريكي الجديد قد بشر بتوجه للإعادة رسم السياسة الخارجية الأمريكية بعد الكبوات المسجلة في العهدة السابقة التي أدخلت العالم في حروب خاطئة استراتيجيا ما تزال تدفع ثمنها الإدارة الحالية، في الإشارة إلى غزو العراق. وأكد اللواء شلوفي، أن الجزائر لن تتزحزح على مواقفها خصوصا مسألة التواجد العسكري الأجنبي على أراضيها، موضحا أن المسألة تتعلق بسيادة الدول على أراضيها.