فتحت المصالح المكلفة بمراقبة الأسواق والتجارة تحقيقا معمقا لحجز كميات كبيرة من الزيتون الأسود الخطير على الصحة طرح بالأسواق. وحسب المعلومات الأولية فإن هذا الزيتون مصبر بطريقة غير صحية، حيث استغل المنتجون للزيتون قدوم شهر رمضان لتعجيل عملية تصبير زيتونهم اعتمادا على إضافة مادة البوتاسيوم المركز إلى الزيتون لاختزال زمن نضوجه، حيث كشفت بعض المصادر أنه يتم حرقه بواسطة البوتاسيوم الذي كشفت التحاليل البيولوجية على هذا المنتوج أنه يسبب السرطان. رغم أن المنتجين يعتبرون الطريقة عادية، إذ بمجرد أن ينضح الزيتون يتم غسله بالماء لإزالة كميات البوتاسيوم الزائدة، لكن التحليلات كشفت عكس ذلك، حيث أن المنتجين يخفون تأثيرات البوتاسيوم الحارة على اللسان بإضافة كميات كبيرة من الملح في الماء الذي يعرض فيه الزيتون للبيع، حيث تغلب الملوحة على حرارة حروق البوتاسيوم، ويعرض هذا الزيتون بسعر 200 دج للكلغ في أسواق الجملة و250 دج بأسواق التجزئة ويكثر عليه الطلب خلال شهر رمضان الأمر الذي دفع بالمنتجين إلى استعمال هذه المادة التي تؤثر على الجسم الإنساني من أجل مضاعفة الربح بدون مبالاة بصحة المستهلك، ويعزم بعضهم على التحايل على التجار والمستهكلين مؤكدين أنه مصبر بمادة خاصة يتم جلبها من إسبانيا من أجل تفادي أن تتم متابعته، ولحد الساعة فقد تم سحب عشرات الكيلوغرامات من هذه المادة من عدة أسواق مع إحالة أصحابها على العدالة.