اتهم سياسي يمني الولاياتالمتحدة بالتخطيط لاحتلال اليمن في وقت ندد فيه نواب البرلمان بما سموه التهويل الأمريكي في قضية الطرود المشبوهة التي اعتقلت على خلفيتها يمنية اسمها حنان السماوي أطلق سراحها لاحقا. وقال صلاح الصيادي الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي إن الولاياتالمتحدة تسعى لموطئ قدم في اليمن، وليس هدفها تعاون حكومته في محاربة ''الإرهاب''. وأضاف ''اليمن يتعرض منذ فترة لضغوط أميركية بالتدخل العسكري المباشر لمحاربة تنظيم القاعدة، وبقيت الحكومة اليمنية تقاوم هذه الضغوط، حتى وصل الأمر إلى المساومة على جزيرة سقطرى''. وأشار إلى تصريحات أمريكية في الفترة الماضية تصور اليمن ''عاجزا'' أو ''غير جاد'' في محاربة الإرهاب، واعتبر ذلك مقدمات للتدخل العسكري المباشر. وقال ''الأمريكيون يسعون للسيطرة على باب المندب، وجزيرة سقطرى بالمحيط الهندي، لأنه كما يبدو أن المنطقة قادمة على حدث كبير لا نعلم ما هو، وأعتقد أن اليمن سيكون ضمن هذا الحدث الكبير''. وكان البرلمان اليمني شهد جلسة ساخنة أمس، هيمنت عليها الضجة الإعلامية حول حادثة طرود قيل إنها مفخخة وأرسلت من اليمن لاستهداف معابد يهودية في شيكاغو. كما أعلنت السلطات اليمنية تطبيق ''أساليب تفتيش غير اعتيادية'' على الشحنات الخارجة من مطاراتها، وذلك في أعقاب اكتشاف طردين مفخخين أرسلا من اليمن باتجاه الولاياتالمتحدة، واقرت اللجنة الوطنية لامن الطيران المدني ''اتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الإضافية في المطارات اليمنية خاصة في ضوء تطور أساليب التنظيمات الإرهابية''. إلا أن اللجنة أشارت الى أن ''الطردين المشبوهين المكتشفتين في دبي وبريطانيا مؤخرا قد اكتشفا وفقا لمعلومات استخباراتية عالية المستوى وكان من الصعوبة الكشف عنها بالوسائل المعتادة''. وأقرت اللجنة التي يرأسها وزير النقل خالد إبراهيم الوزير ''تطبيق أساليب تفتيش غير اعتيادية على جميع الشحنات الخارجة من المطارات اليمنية وبما يضمن أمن الطيران المدني''.