تطرق البرلمان العربي في اجتماعه المنعقد أول أمس بالعاصمة السورية دمشق التي تحتضن مقره إلى مسألة التحضيرات الأخيرة لقافلة مساعدات ستنطلق في غضون الأيام القليلة القادمة من الجزائر باتجاه قطاع غزة. وأفادت وكالة وفا الفلسطينية عن الأمين العام للبرلمان العربي المستشار عدنان عمران، قوله أمس إن البرلمان جاد في إرسال مساعدات جديدة لقطاع غزة للتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني وفك الحصار. وبيّن عمران أن اجتماع مكتب البرلمان العربي خلال اجتماعه السادس لعام 2010 في مدينة دمشق الجمعة الماضية برئاسة هدى بن عامر رئيسة البرلمان ناقش بحضور عدد من أعضاء البرلمان العربي موضوع التضامن مع أهالي غزة، ومنها مراجعة المراحل الأخيرة لتسيير قافلة المغرب العربي البرية التي ستنطلق قريبا من الجزائر وتونس وليبيا إلى الحدود المصرية ومنها إلى قطاع غزة، والتي تضم 70 شاحنة تحمل أدوات مدرسية ومكتبية ومواد غذائية وطبية وسيارات إسعاف لمساعدة أهالي قطاع غزة المحاصرين. وأوضح المتحدث ذاته أن البرلمان العربي قد تطرق إلى عدد من القضايا والموضوعات السياسية من ضمنها الوضع في فلسطين، إضافة إلى مناقشة موازنة البرلمان لعام 2011 وذلك في ضوء تقرير اللجنة المالية المكلفة بدراسة المشروع وإقرار النظام. ويعتبر انطلاق قافلة من المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في غزة المحاصرين انطلاقا من الجزائر استمرارا لباقي المساعدات التي أرسلتها اللجنة الجزائرية للتضامن مع سكان قطاع غزة المحاصرة، كما أن هذا المسعى يندرج في خانة موقف الجزائر الداعم في كل الظروف للقضية الفلسطينية. وتحتضن الجزائر بداية شهر ديسمبر القادم أشغال الملتقى الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية والذي ستحضره شخصيات عربية وأجنبية بارزة، وكذا عدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني، وجمعيات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد من الأسرى المحررين، وذلك بهدف محاولة تدويل قضية الأسرى، وشرح معاناتهم للعالم، جراء المعاملة غير الإنسانية والتعذيب الذي يتعرضون إليه على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.