صدر عن دار المختار للنشر والتوزيع الديوان الشعري ''ما تبقى من البحر''، لصاحبه الشاعر تومي عياد الأحمدي. يضم الديوان 16 قصيدة حاول من خلالها الاحمدي الغوص في أعماق بحر الكلمات اللامتناهية، يتحسس ذاته الغريبة عن روحه، استوطن بلاد الشعر وتقلد زمام قيادة المعاني في اتجاهها المعتدل، أبدع في عالمه الإفتراضي، وتخيل حلولا لمسائل عالقة في الفكر العربي، تغنى تومي من خلال ديوانه بعبقرية محمود درويش واكتشف ملكوت شعره واعتبره جزءا من الكيان العربي حيث احتضن قضيته بأسلوب متفرد يصعب وصفه، وفيه يقول تومي: ما أراح ولا استراح ميم المتيم... و الجراح أتعب الدهر الكفيف، وسيفه العربي... درويش سجل: ما أنا بعربي كما ضمن تومي ديوانه قصائد من الغزل العفيف وهو ما يظهر في قصيدة ''حب بلا أبجدية'' حين يقول: آيا امرأة تمارس حبا بلا أبجدية تملكني عرشها في عرشها الصباح وتخلعني عنوة في العشية وقال في قصيدة أخرى ''في الحب'' في الحب تولد مليون قصة وقصة ويولد مليون لص ولصة والملاحظ على تلك القصائد التي يحويها الديوان قصر عدد الأبيات حيث نجد بعض القصائد تتكون من بيتين فقط إلا أنها تؤدي معنى وبأسلوب راق وهادف.