جمعت الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي 16جمعية جزائرية تحت لوائها في خطوة منها لمجابهة العنف ضد المرأة من خلال تسطير مجموعة من المشاريع وتنسيق الجهود و دعم الشراكة بين المجتمع المدني و الجهات الفاعلة من أجل حماية المرأة من مختلف أشكال العنف الذي تتعرض له. شددت السيدة طاريقت عضو في الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي على ضرورة مجابهة العنف الممارس ضد المرأة في الجزائر من خلال التأكيد على مشاركة المجتمع المدني في الحملات التحسيسية التي تطلقها بين الحين والأخر وقد جمعت لحد الان 16جمعية مختلفة تحت لواء جمعية التنظيم العائلي هدفها المساهمة في المشروع المناهض للعنف ضد المرأة بكل أشكاله وحذرت السيدة طاريق من مغبة التهاون في علاج هذه الظاهرة التي بدأت تستفحل بشكل كبير في المجتمع وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر والعمل على إيصال صورة المرأة وصوتها للعديد من فعاليات المجتمع وذلك بإقامة حملات تحسيسية وسط المواطنين بالتعاون مع مختلف وسائل الإعلام لنشر الرسالة والوصول الى المسؤولين لوضع حد للظاهرة. يوم إعلامي لتسليط الضوء على العنف نظمت الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي يوما إعلاميا بهدف توحيد العمل لتجسيد مشروع مكافحة العنف ضد النساء الذي يحمل عنوان ''لا للعنف حقوق النساء حاليا''. و في هذا الإطار دعت المديرة التنفيذية للجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي السيدة دليلة أبركان الى انشاء فريق قوي يضم كل الجهات المعنية لا سيما ممثلين عن وسائل الإعلام و باحثين و رجال الدين لتكثيف و تعزيز العمل المشترك في مجال مكافحة العنف ضد النساء. ولهذا الغرض أكدت السيدة أبركان على وجوب بذل المزيد من الجهود للتحسيس بخطورة انتشار ظاهرة العنف ضد النساء و مكافحتها في اطار منظم مذكرة في نفس الوقت بالدور الهام لوسائل الإعلام في هذا المسعى. ومن بين أهداف المشروع المذكور --كما أوضحت-- تحسيس أصحاب القرار لا سيما البرلمانيين حول ضرورة تبني مشروع قانون جديد يرمي الى حماية المرأة من مختلف أشكال العنف و تحسيس الجمهور الواسع بهذا الشأن من جهته ذكر رئيس الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي السيد سعيد كابويا بمهام جمعيته الأساسية والتي تتمثل في العمل على تحسين حياة الأفراد بالقيام بحملات صحية لا سيما في مجال الإنجاب و الأمومة و الطفولة و مشاكل الشباب. وتميز اللقاء بتدخل العديد من المشاركين الذين ابرزوا أهمية انشاء شبكة قوية تضم مختلف الفاعلين في الميدان لحماية المرأة المعنفة. و أكدوا في هذا الإطار أهمية مشاركة السلطات العمومية في هذا المسعى من خلال تبني مشروع قانون لمكافحة مختلف انواع العنف الممارس ضد المرأة وحماية حقوقها الاجتماعية والمهنية . إحصائيات العنف بعيدة جدا عن الواقع أكدت السيدة طاريقت أن الإحصائيات التي تقدمها مختلف الدوائر، حول العنف ضد المرأة في الجزائر تبقى بعيدة كل البعد عن الأرقام الحقيقة،حيث يشكل الكتمان والخوف من المجتمع سببان لنقص المعلومات حول عدد النساء المعنفات في الجزائر، كما أن العنف في المجتمع ضد المرأة يعد من الطابوهات التي لا يمكن الحديث عنها في الجزائر أو التطرق إليها سواء داخل الأسرة الصغيرة أو في المجتمع ككل ، وهو ما يشكل حجرة عثرة في طريق وضع حد للعنف ضد المرأة في مجتمعنا ،كما أن الآليات المطبقة حاليا تقتضي زيادة المجهودات المبذولة بتضافر جهود المجتمع المدني وكذا مؤسسات الدولة التي تمنح الضوء الأخضر للنساء بقول كلمتهن ،وتوحيد صفوفهن ،من أجل حماية مستقبلهن وتسليط الضوء على العنف الممارس ضدهن وفي هذا السياق ذكرت السيدة طاريقت أن الهدف من اليوم الإعلامي الذي نظمته الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي يعتب بمثابة انطلاقة تسبق إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف ل25نوفمبر الجاري تخصص لإجراء حملات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام سواء المرئية المسموعة والمكتوبة حيث يشكل الإعلام أكبر مساند لإيصال الرسالة إلى اكبر شريحة ممكنة من المجتمع والتعريف بخطورة العنف ضد المرأة التي تشكل نصف المجتمع وان أي نوع من العنف قد تتعرض له سيؤدي لا محالة إلى شرخ في المجتمع لا يمكن مداواته ،لكنن يمكننا التقليل من أثاره من خلال التركيز على مخاطره وتأثيره السلبي على الأسرة والمجتمع ككل فهو ان كان محصلة لمجموعة من العادات والتقاليد فان نتائجه أيضا تعتبر وخيمة على المدى القصير والبعيد س.ح