أطلق ما يعرف بتنظيم قاعدة المغرب تهديدات ضد السنغال وهددها بالانتقام بعد أن سلمت خمسة معتقلين يحملون جنسيات موريتانية ومغربية إلى نواكشوط والرباط. واستنادا إلى صحيفة ''لوكوتيديان'' السنغالية التي نقلت النبأ فإن سلطات داكار تأخذ التهديدات على محمل الجد، وقد اتخذت احتياطات أمنية شملت أمن الرئاسة والبعثات الدبلوماسية. وقالت الصحيفة إن إجراءات أمنية مشددة اتخذت، وأن سفارات فرنسا والولايات المتحدة و''إسرائيل'' في داكار دخلت في ''حالة استنفار قصوى''. وقالت الصحيفة إن ''القاعدة'' غاضبة من السنغال بسبب تسليمه معتقلين متهمين بالإرهاب إلى المغرب وموريتانيا، وباتت تعتبرها عدوا ''تجب معاقبته''. ورجحت الصحيفة أن تتجه القاعدة في انتقامها من السنغال إلى أسلوب السيارات المفخخة، قائلة إن السلطات السنغالية تتخذ تدابير حثيثة لتلافي حصول ذلك، فيما يعزز الفرنسيون إجراءاتهم في قاعدتهم العسكرية في ''وكام'' حيث تقيم بعض عوائل الجنود الفرنسيين. وذكرت مصادر أمنية من داكار أن حكومة السنغال تأخذ مأخذ الجد تهديدات وجهها تنظيم القاعدة قبل أيام للرئيس السنغالي عبد الله واد. وأوضحت صحيفة 'لكوتيديان' السنغالية المستقلة في معلومات نشرتها أول أمس الخميس أن التنظيم الإرهابي هدد السنغال بضربها في العمق لمعاقبة الرئيس السنغالي عبد الله واد على أمره بتسليم خمسة من أعضاء التنظيم للسلطات الأمنية الموريتانية والمغربية.وقد دفع هذا التهديد الرئيس السنغالي لتعزيز إجراءات أمنه الشخصي، حسب الصحيفة، وذلك بسلسلة قرارات باتت ملموسة. وأول قرار اتخذه الرئيس السنغالي هو 'استنفار قوات الأمن لتفادي أي تسرب لعناصر القاعدة داخل السنغال ولإفشال أي محاولة لتنفيذ هجوم محتمل'، حسب الصحيفة. وقد أرسلت القاعدة تهديدها بطرق خاصة محتجة على تسليم ثلاثة موريتانيين قبل أزيد من شهر لقوات الأمن الموريتانية، اعتقلوا أثناء عبورهم نهر السنغال من مدينة روصو الموريتانية الحدودية. وأشارت الصحيفة إلى أنه 'كان من اللازم أن يسلم الموريتانيون الثلاثة للقضاء في داكار ليعطي رأيه في تسليمهم، وعند موافقته على ذلك يصدر مرسوم رئاسيّ بقرار التسليم، وهو ما لم تكترث له أجهزة الأمن السنغالية'. وبحسب الصحيفة، شددت أجهزة الأمن السنغالية على حراسة الرئيس السنغالي عبد الله واد لأن التهديد الذي وصل من القاعدة يستهدف شخصه، حيث حولت فيلقا من تجمع التدخل السريع التابع للدرك السنغالي ليدعموا الأمن الرئاسي المباشر للرئيس واد.وحسب صحيفة 'لكوتيديان' فقد أصابت هذه التهديدات الفرنسيين المقيمين بالسنغال بذعر شديد، فتم تشديد إجراءات الأمن على مستوى القاعدة العسكرية الفرنسية في واكام بالناحية الغربية لمدينة داكار، وهي قاعدة تسكنها عائلات الجنود والضباط الفرنسيين العاملين في السنغال.