واصلت عدة جمعيات خيرية وتزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك إلى ضبط كافة تحضيراتها من أجل مواكبة هذه المناسبة وصنع جو من التضامن وهذا قصد التقرب من العائلات المعوزة والمحتاجة ومد يد العون لها وتزويدها بكل ما يلزمها من أغذية، وهي عمليات تهدف في مجملها إلى زرع الابتسامة ومنح الأمل لكل من لم تسعفه ظروفه لقضاء العيد مثل بقية الجزائريين. كعادتها سعت جمعية ''إحسان'' لمساعدة الأشخاص المسنين إلى مواصلة أعمالها الخيرية الرامية إلى مد جسور التضامن نحو الفئات الهشة من المجتمع والتي تناضل من أجلها منذ تأسيسها وهم الأشخاص المسنون، حيث حملت على عاتقها مهمة إدخال الفرحة إلى نفوس هؤلاء الذين فقدوا الشعور بأنهم موجودون في هذه الحياة بسبب تهميشهم وتركهم حبيسي الجدران وكأن دورهم في المجتمع قد انتهى. ومن هذا المنطلق وسعيا منها لبعث الأمل من جديد عند هؤلاء المسنين ولاسيما أننا نحيي عيد الأضحى المبارك بادرت الجمعية إلى تنظيم مبادرات خيرية من شأنها منحهم الدفء العائلي الذي حرموا منه بعدما ألقت بهم فلذات أكبادهم إلى تلك الدور الخالية من كل أشكال الحنان والمودة، وفي مناسبة كعيد الأضحى الذي تحتفل به الجزائر على غرار كل الدول الإسلامية جندت جمعية إحسان لمساعدة الأشخاص المسنين إمكاناتها قصد الوقوف عند الحدث ورسم البهجة على وجوه هؤلاء الآباء والأمهات، وفي هذا الشأن كشفت ''سعاد شيخي'' رئيسة الجمعية في اتصال خصت به ''الحوار'' أنه قد تم ضبط كل المستلزمات لاستقبال العيد، وهو ما يجعلها تستمر في القيام بمبادراتها ككل سنة، وبالنسبة لهذه المرة فقد بلغ عدد الكباش التي خصصت للتبرع بحوالي 40 كبشا تم توزيعها على المقيمين بدور العجزة بكل من باب الزوار، دالي ابراهيم وسيدي موسى قصد تحسيسهم بأنهم في وسط أهاليهم وتخليصهم من معاناة الشعور بالألم والوحدة ولوعة الفراق. ومن ثم، أضافت لنا ذات المتحدثة، فإن مثل هذه العمليات التضامنية تساهم وبشكل فعال في خلق أجواء حميمية. كما تم تنظيم حفلة دينية في أحد هذه المراكز المذكورة بعدما وزعت تلك الكباش على أصحابها يوم السبت الفارط في مقر الجمعية لفائدة القاطنين على مستوى بلديتي عين البنيان والشراڤة بالإضافة إلى تخصيص كميات من المواد الغذائية اللازمة التي لن تستثني لا النساء الأرامل ولا المعوقين. وفي سياق متصل أكدت ''سعاد شيخي'' أن عملها الخيري لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تكفلت جمعيتها بتنظيم خرجات عند الحلاقات لفائدة النساء المقيمات بدور العجزة حيث تمكن من القيام بتسريحات لشعرهن من شأنها إعطاءهن نفسا جديدا وتخليصهن من حلقات الروتين التي تحاصرهن يوميا وهو ما انطبق على الرجال كذلك الذين كانوا على موعد عند الحلاقين بهدف تحضيرهم لصلاة العيد. جمعية ''البركة '' للمعاقين أحصت 100 عائلة معوزة معنية بمساعدة العيد ومن جهتها قامت جمعية ''البركة'' لمساعدة الأشخاص المعاقين موازاة مع عيد الأضحى المبارك بمواكبة الحدث من خلال تخصيص جزء من وقتها وإمكاناتها للالتفات إلى الأشخاص المعاقين والعائلات المعوزة، بهدف زرع جو من الفرحة في أوساطهم وتحسيسهم بنشوة العيد. وفي إطار نشاطاتها التضامنية المعهودة فقد ساهمت هذه الجمعية بنصيبها من العمل الخيري لاسيما مع هذه المناسبة. وحسب ما صرحت به ''بوبرغوت فلورا'' رئيسة الجمعية فقد قامت بزيارة الأطفال المعاقين في منازلهم والذين كانوا ضحايا لحوادث المرور وحتى الذين يقبعون في المستشفيات، وهي خطوة أبت جمعية البركة إلا أن تقوم بها من أجل تخفيف آلامهم ومنحهم جوا من الأمل والسرور، كما قامت بتخصيص 100 عائلة معوزة بكباش للعيد تحصلت عليها عن طريق تبرعات المحسنين، حيث ساهمت المتطوعات في تحضير مأدبة غداء لفائدتهم نظمت على مستوى مقر الجمعية وهي مبادرة دعت الرئيسة إلى التكثيف منها وبمنحها المزيد من المساعدات التي تسهل عليها أداء مهامها كما يلزم. جمعية ''نور اليتيم '' ببئر خادم صنعت الحدث أيضا شملت العمليات التضامنية الخاصة بعيد الأضحى المبارك جمعية ''نور اليتيم'' ببئر خادم كذلك التي قامت بعدة مبادرات خيرية بهدف مساعدة الأشخاص المحتاجين ، وحسب ما صرح لنا به رئيسها ''حكيم بودور'' فقد تم تخصيص قفة اليتيم احتوت على المواد الغذائية الضرورية من الخضر، الفواكه، السكر ، الزيت واللحم، وقد تم توزيعها على حوالي 600 عائلة معوزة خاصة وأن الهدف الأسمى لهذه الجمعية يكمن في الاهتمام بالفقراء ومد يد المساعدة لهم حتى لا ينقصهم شيء لاسيما اليتامى منهم وهو ما يتم دائما عن طريق القيام بمثل هذه الأعمال والنشاطات التضامنية، هذا إلى جانب تنظيمها لخرجات إلى الهواء الطلق من أجل الترفيه عنهم والاستمتاع بالشواء حيث حضر المحسنون أيضا. وفي ذات السياق كشف رئيس جمعية ''نور اليتيم'' أن فتح دار اليتيم يومين قبل شهر رمضان الفارط في نفس المكان والتي توفرت على كل المتطلبات، ساهم بشكل كبير في تحسين حالة الوافدين إليها الذين وصلوا إلى حوالي 35 عائلة يوميا .