سطرت جمعية ''إحسان'' للعناية بالفئة المسنة في الجزائر برنامجا تضامنيا تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم، حيث من المنتظر أن تشرف على توزيع 400 قفة لفائدة العائلات المعوزة قصد مساعدتها خلال هذا الشهر الفضيل بالإضافة إلى ختان 30 طفلا ينتمون إلى بلدية الشراقة، وهي مبادرات خيرية تعكف هذه الجمعية على القيام بها سنويا كعادة تساهم في زرع بذور التعاون مع الأشخاص المحتاجين . كشفت ''سعاد شيخي '' رئيسة جمعية ''إحسان'' للعناية بالفئة المسنة عن عديد البرامج المسطرة لفائدة العائلات المحتاجة تحسبا لشهر رمضان الكريم، حيث خصصت في هذا الغرض مشروع قفة رمضان التي تقدم للعائلات المحتاجة كإعانة لها، وفي هذا الصدد أكدت ذات المتحدثة في تصريح ل ''الحوار '' أنه تم ضبط 400 قفة تضامنية تخص إقليم بلدية الشراقة والتي تم برمجة طريقة توزيعها على مرتين، الأولى تتمثل في تقديم 200 قفة، وذلك في الأسبوع الأول والنصف الآخر سيكون في الأسبوع الأخير منه ، حيث يمكن للعائلات التي ليس لديها من يعيلها اقتصاديا أن تحصل عليها، أو التي تتكون من أفراد معاقين ، وكذلك النساء الأرامل، وهذا بعد تسجيل أنفسهم على مستوى مقرات البلديات التابعين لها، وهي مبادرة تهدف من وراءها هذه الجمعية إلى مد يد العون إلى هؤلاء الأشخاص وغرس ثقافة التضامن مع المحتاجين و المعوزين خلال شهر رمضان الكريم حتى لا يحتاجوا إلى مد يدهم للآخرين و يتمكنون من قضاءه كغيرهم من الجزائريين، كما لا يتوقف العمل الخيري لجمعية ''إحسان '' عند هذا الحد حيث ستوفر وجبات ساخنة من أجل رفع الغبن عن عابري السبيل و المحتاجين القاطنين ببلدية عين البنيان وما جاورها وهذا طيلة الشهر الفضيل . أما بالنسبة للفئة الحساسة التي تناضل من أجلها وتضيف رئيسة جمعية ''إحسان '' فقد حدد تاريخ 15 من رمضان كفرصة لجمع المسنين المقيمين بدار العجزة بدالي إبراهيم، حول مائدة رمضان من أجل التخفيف من حجم معاناتهم ومنحهم جوا عائليا بعد تخلي أقاربهم عنهم و هذا قصد مشاركتهم في وجبات الإفطار . ولم تنسى الأطفال في ليلة السابع والعشرين كما قامت الجمعية بدورها بضبط قائمة الأطفال الذين ستتكفل بعملية ختانهم على مستوى بلدية الشراقة كذلك و البالغ عددهم 30 طفلا ممن لم تسعف الظروف الإجتماعية أوليائهم القيام بذلك بسبب التكاليف المرتفعة التي صارت تعرفها عمليات الختان عند الخواص ، و بناء على ذلك سخرت هذه الجمعية مجهوداتها لمساعدة تلك العائلات المعوزة، حيث سيكونون على موعد في ليلية 27 من شهر رمضان الكريم للإحتفال بعملية الختان الجماعي الذي سيساهم في رسم الإبتسامة على وجوه هؤلاء البراعم الصغار . وللإشارة فإن جمعية إحسان معتادة كل سنة على القيام بهذا النوع من المبادرات الخيرية والتضامنية والتي تحرص رئيستها على تكريس حياتها لمساعدة الأشخاص المسنين الذين يحتاجون إلى من يمنحهم الإهتمام الكافي وخاصة من ألقى بهم أبناءهم إلى دور العجزة، وهو أمر تعمل ''سعاد شيخي '' جاهدة منذ تأسيسها لجمعية ''إحسان '' عام 2002 على ضمان كافة الحقوق لهذه الفئة الهشة من المجتمع الجزائري، التي مازالت تحتاج إلى تسليط الضوء على أهم إنشغالاتها، والتفرغ لمعالجة مشاكلها من خلال تشريع النصوص القانونية الكفيلة بحمايتها خاصة في الأمور المتعلقة بالضمان الإجتماعي، وكذلك إنشاء مراكز خاصة بهم من أجل الترفيه عنهم، لاسيما وأنهم يشعرون بالتهميش والإقصاء بعد إنتهاء دورهم في الحياة العملية و لوغهم تلك المرحلة العمرية.