سطرت الكشافة الإسلامية الجزائرية تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم برنامجا ثريا، و هذا قصد التكفل بالعائلات المعوزة ومساعدتها على تجاوز الصعوبات المادية نظرا لمتطلبات الشهر، حيث سيتم في هذا الإطار فتح مطاعم للرحمة وتوزيع قفة رمضان، مع العمل على تنظيف المساجد مرة في كل أسبوع، بالإضافة الى تنظيم مسابقات دينية لحفظ القرآن، ختان الأطفال، إلى جانب القيام بزيارات للمرضى في المستشفيات ودور العجزة. تسعى الكشافة الإسلامية الجزائرية مع اقتراب شهر رمضان المبارك إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل التقرب من العائلات المحتاجة وتقديم يد العون لها حتى تتمكن من قضاء هذا الشهر الفضيل دون أن تشعر بالمذلة أو طلب المعونة من الناس، فكعادتها وبالتنسيق مع مصالح السلطات المعنية وجمعيات التضامن، ستقوم الأفواج الكشفية على مستوى المحافظة الولائية للعاصمة بالسهر على خدمة عابري السبيل من خلال تجنيد 3000 عون متطوع على المستوى الوطني، أما على مستوى العاصمة فحسب ما كشفت عنه المكلفة بالإعلام في الكشافة عقيلة حمار ل''الحوار''، فقد سخر 14 مطعما للرحمة مدعمة من طرف ولاية الجزائر سيقوم بتقديم 100 وجبة ساخنة مكونة من الطبق الرئيسي في شهر رمضان أي ''الحساء'' بالإضافة إلى الطبق الثانوي وكذلك السلطة، حيث يمكن للمساكين الذين لم تسعفهم الظروف في الاجتماع على مائدة الإفطار في بيوتهم بسبب الحاجة أو بعدهم عن مقر إقامتهم، التوجه إلى تلك المطاعم دون أن ينقصهم شيء، حيث تمنح الأولوية للعائلات المعوزة حقا والتي يتم إحصاؤها من طرف مديريات الشؤون الاجتماعية لمختلف البلديات في الجزائر العاصمة، ومعرفة وضعيتها الاجتماعية ودرجة حاجتها ويتعلق الأمر بكل من بلدية براقي، الكاليتوس، شراڤة، رغاية، بابا حسن، سيدي امحمد، أولاد الشبل، سيدي موسى، باش جراح وبوزريعة، حيث يحرص أعضاء الفريق الكشفي الخاص بكل بلدية على الإشراف على تحضير تلك الوجبات من خلال تجنيد طباخين ثم يقومون بنقلها بأنفسهم إلى المطاعم المتواجدة في إقليم كل مقاطعة قريبة منهم. تجنيد 3000 متطوع على المستوى الوطني في الشهر الفضيل وفيما يتعلق بمشروع قفة رمضان، تضيف ذات المتحدثة ل''الحوار''، أنه برمجت 1500 قفة تضامنية تحسبا لهذا الشهر الكريم وهذا لفائدة المحتاجين والمعوزين والتي تصل قيمتها التقديرية إلى مبلغ 5000 دج، وهي مكونة من مواد أساسية خاصة بالطبخ في شهر رمضان، حيث تتكون من نوعين من الأغذية، الأول يتعلق بالمواد الأساسية للصيام من طماطم، زيت، لحم وغيرها. أما الجزء الثاني فيشمل المقادير الخاصة بالعيد أي المستلزمات المرتبطة بإعداد الحلويات وهذا لتمكين تلك العائلات من تجاوز محنتها ورسم البهجة على وجوهها ولاسيما في تلك الأيام المباركة والتي يحب فيها الأطفال تناول السكريات بكثرة.كما صرحت ''عقيلة حمار '' أيضا أن الشروع في عملية توزيع قفة رمضان سينطلق في الأسبوع الأول منه، حيث يمكن للعائلات المعنية من الاستفادة التوجه إلى البلدية مباشرة والحصول عليها، كما تستقبل الأفواج الكشفية إعانات من طرف التجار، رجال الأعمال، المتطوعين وفاعلي الخير الذين يبادرون بتقديم المساعدة للكشافة من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين. كما ستتخلل خلال هذا الشهر الكريم عدة نشاطات ثقافية من جانب الكشافة وعروض ترفيهية عن طريق إدراج معارض وأناشيد.