أدخلت جمعية كافل اليتيم لولاية البليدة الفرحة على قلوب 3400 يتيم في مختلف مناطق الولاية وحتى المناطق القريبة منها، حيث استفادة أكثر من ألف عائلة من مساعدات مختلفة من ألبسة ومواد غذائية بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك. تسجل جمعية كافل اليتيم، حسب رئيسها السيد ''رابح رابحي''، 4 آلاف عائلة معوزة و12 ألف يتيم على مستوى ولاية البليدة يحتاجون إلى التفاتة المحسنين في هذه المناسبة الدينية التي يجب ألا يستثنى أحد فيها من الفرح. وكشف رئيس جمعية كافل اليتيم الخيرية السيد رابحي رابح في حديث ل''الحوار'' عن إطلاق نداء لجميع المحسنين عبر ولايات الوطن وبالخصوص ولاية البليدة للمساهمة في إدخال الفرحة على قلوب الأيتام الذين يتجاوز عددهم 12 ألف يتيم على مستوى ولاية البليدة لوحدها، بالإضافة إلى 4 الاف أسرة معوزة. وتهدف مساعي جمعية كافل اليتيم لعدم تفويت فرحة العيد على الأسر الفقيرة والأطفال الأيتام. وبلغ عدد المستفيدين من عملية توزيع المواد الغذائية والألبسة حوالي 1080 عائلة. وتبلغ حصة العائلة الواحدة ثلاثة عشر ألف دينار جزائري، وقد بلغ عدد المستفيدين حوالي 3400 يتيم وهي أرقام حاولت جمعية كافل اليتيم جاهدة توفيرها لتغطية نفقات تقديم المساعدات للعائلات المحتاجة والموجودة تحت لواء جمعية كافل اليتم. وحسب السيد رابحي فإن الجمعية لا ترغب في تمضية مناسبة دينية دون أن تقدم ولو الجزء القليل من المساعدة للأرامل والأيتام الذين يشكلون جزءا من مجتمعنا ولا يمكننا تركهم دون التفات ولو بسيطة منا. وأكد السيد رابحي في خضم حديثه أن الجمعية تعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي داخل المجتمع الجزائري. والرفع من المستوى المعيشي للأيتام. والمتابعة البسيكوبيداغوجية للأيتام. الوقاية الصحية والعلاج والمتابعة والتوعية. حماية الحقوق المدنية لليتيم والدفاع عنها قانونيا. حماية الأيتام من الآفات الاجتماعية الدخيلة على المجتمع الجزائري، تحقيق التكفل والاكتفاء الذاتي لعائلات الأيتام، بإنشاء ورشات مهنية لتعليم الأيتام والعمل على إدماجهم في مراكز التكوين المهني، بالإضافة إلى كل هذا تسعى جمعية كافل اليتيم إلى البحث عن فرص التشغيل للأرامل والأيتام والعمل على إنشاء مركز متعدد الخدمات لليتيم. قلة الإمكانات تعيق مدّ يد العون وجه السيد رابحي رابح، رئيس جمعية كافل اليتيم الخيرية، نداءه إلى المحسنين عبر الوطن من أجل مد يد العون ومساعدة الأطفال الأيتام. وذكر السيد ''رابحي رابح'' في هذا الخصوص أن قلة الإمكانات تمنعهم من تغطية كافة الطلبات التي تصلهم إلى الجمعية. وحسب ما كشفه السيد رابحي فإن أعدادا كبيرة من العائلات الفقيرة تقصد الجمعية يوميا، إلا أن قلة الإمكانات تمنعهم من مد يد المساعدة لجميع الأسر. ودعا جميع المحسنين لتقديم العون للجمعية، حيث إن عدد العائلات التي تحضر يوميا للجمعية لطلب المساعدة تفوق بكثير الإمكانيات التي تتمتع بها الجمعية حاليا، كما أن قلة المساعدات وانعدامها في أحيان كثيرة صعّب من مهمة الجمعية في مد يد العون لفئة كبيرة من المحتاجين على مستوى ولاية البليدة والولايات المجاورة لها. ورغم أن اسم الجمعية يحمل الكثير من معاني الخير إلا أننا، يقول رئيس الجمعية، نعاني من العديد من المشاكل أهمها تشابه اسم الجمعية مع إحدى الهيئات التابعة لأحد الأحزاب السياسية الوطنية ما صعّب من مهمة انتشارنا وأدخلنا في مشاكل لا حصر لها . بدأت جمعية كافل اليتيم الخيرية نشاطها سنة 2005وتم اعتمادها بشكل رسمي في بداية شهر جانفي سنة ,2009 وهو ما مكنها من العمل وزيادة نشاطاتها الخيرية على مستوى ولاية البليدة والولايات المجاورة لها. وحسب السيد ''رابحي'' فإن الجمعية كان هدفها الأول منذ تأسيسها السعي الى إعطاء الأطفال الأيتام الفرصة في العيش دون أن ينقصهم شيء مثل بقية الأطفال العاديين، وقد تمكنت الجمعية بعد إجراء تحقيقات من إحصاء 4 الاف عائلة تحوي عددا كبيرا من الأطفال الأيتام الذين يحتاجون والى تكفل فعلي بسبب انعدام دخل دائم وقار لهذه العائلات التي فقدت كفيلها. ولم تنس جمعية كافل اليتيم، رغم قلة المساعدات، تقديم يد العون لفائدة العائلات خلال المناسبات الدينية، حيث تقوم كل عام منذ بداية نشاطها بتقديم قفة رمضان وقفة عيد الفطر وعيد الأضحى وهي تستعد حاليا لتحضير بعض المساعدات لفائدة أطفال هذه العائلات.