استفاد فرع جمعية كافل اليتيم ببوفاريك، بفضل جهود المحسنين، من مقر جديد صار ملكا له بعدما اشتراه المحسنون وبغلاف مالي قدر ب93 مليون سنتيم، يتواجد بحي مخلوفي بوعلام بالطابق الأرضي للعمارة الطويلة، يتكون من مكتب استقبال الارامل والأيتام، مكتب للعيادة النفسية والطبية، قاعة للاجتماع والتدريس، مخزن للمواد الغذائية والألبسة، قسم لورشات الخياطة وصناعة الحلويات وقاعة للإعلام الآلي مجهزة ب12 جهاز كمبيوتر، بالإضافة إلى مكتبة حائطية مزودة ب600 كتاب بمختلف العناوين الدينية والوطنية، لاسيما قصص الأطفال· وفي إطار الاحتفال بيوم العلم، قام فرع جمعية كافل اليتيم ببوفاريك، بتنظيم مائدة لإطعام حوالي 130 يتيما وأرملة، وعلى هامش هذه المبادرة وبحضور جمع من المحسنين، وعلى رأسهم الإمام الفاضل الشيخ عبد الله أكسوح وكل من الأئمة عبد الله بونجار، سمير بناصر، علي بوناب، فضلا عن رئيس الجمعية أب الأيتام السيد عرباوي رابح وفي جو ملأته زغاريد الارامل، تم تدشين المقر الجديد لفرع جمعية كافل اليتيم ببوفاريك·· وبالمناسبة كشف رئيس فرع جمعية كافل اليتيم السيد خالد عاشوري، ان عدد الايتام والارامل المتكفل بهم على مستوى فرع الجمعية يقدر ب973، اما عدد العائلات المعوزة، لاسيما التي فقدت المعيل (رب العائلة) فيقدر ب343 عائلة· مضيفا أن معظمهم من مناطق نائية· كما أشار السيد عاشوري إلى أن هناك ثلاثة أصناف من هذه العائلات، حيث يعد الصنف الاول الذي لا يتجاوز دخله المادي 3000 دينار الأكثر تضررا، يستفيد من قفة تخصص له شهريا، فضلا عن توفير الملابس، العلاج المجاني من قبل أطباء متطوعين وفي مختلف الاختصاصات، بما في ذلك الادوية، اما الصنف الثاني فيعد اقل ضررا، دخله الشهري لا يتجاوز 8000 دج، حيث يستفيد من قفة موسمية، بالإضافة الى الملابس، عكس الصنف الثالث الذي يعد ميسور الحال ماديا، لكنه يعاني من ضرر نفسي بعدما يفقد الرمز أي الأب، سرعان ما تجده الاخصائية النفسانية أمينة في حالة كبت وانطواء، نتيجة صدمة نفسية نتج عنها خوف شديد أدى الى انخفاض طاقته النفسية· و أضاف نفس المتحدث انه لا تمر مناسبة مهما كان نوعها او ظرف إلا وتجد فرع جمعية كافل اليتيم بقيادة المشرفين عليه من متطوعين، لاسيما المحسنين، يسجل حضوره القوي بنشاط وعمل خيري مشهود يستهدف الايتام والارامل· كما اوضح السيد عاشوري، انه بمجرد سماع خبر وفاة الأب يتنقل اعضاء فرع الجمعية محملين بلوازم لمواساة هذه العائلة والوقوف الى جانبها في مصابها الجلل، ليصبح لها بعد ذلك مكان بين العائلات المتكفل بها، حيث تعدت مساعدة الفرع الخيرية حدود بلدية بوفاريك وتعدى معها عدد المحسنين حدود ولاية البليدة· للإشارة، كشف السيد عاشوري، ان فرع جمعية كافل اليتيم ببوفاريك وبالرغم من استفادته من مقر جديد، إلا أنه لا يتسع لنشاطات الجمعية، حيث وعد المحسنون الذين يعدون العمود الفقري للجمعية ببناء دار اليتيم، ويظل مشكل الوعاء العقاري العائق الوحيد لذلك، كما تعهدت هيئة الإغاثة الإسلامية بالتكفل ب3 آلاف يتيم يتقاضى كل واحد منحة شهرية تقدر ب40 أورو أي ما يعادل 5000 دينار، وذلك ريثما يصبح لجمعية كافل اليتيم الاعتماد الوطني، بعدما اودعت ملفها على مستوى وزارة الداخلية منذ سنة 2006· وبفضل المحسنين تظل جمعية كافل اليتيم، اليد الممدودة لمسح دموع اليتامى والأرامل، وللمحسنين عند الله شأن عظيم·