حرص المشاركون في فعاليات اليوم التحسيسي الأول حول أمراض سرطان الغدد اللمفوية الذي نظمته الجمعية الوطنية ''نور الضحى'' في إطار الاحتفالات باليوم العالمي لسرطان الغدد اللمفاوية، بمشاركة أطباء من المستشفى الجامعي بباتنة والجزائر العاصمة على ضرورة التحسيس بالطرق الوقائية والعلاجية من مخاطر هذا الداء. وقد شملت الأنشطة التحسيسية تنظيم معارض وورشات تبرز العوامل المسببة لهذا الداء، ويسعى في مراميها منظمو المبادرة لتوجيه المواطنين ضمن ثقافة صحية تشكل الدعامة الأساسية للوقاية من هذا المرض الذي يشكل محور هذه التظاهرة الطبية، خصوصا ما له من علاقة بإصابات الأطفال. وتمحورت الفترة الصباحية للملتقى حول ثلاثة محاور تناول فيها الأطباء المحاضرون المستجدات الحالية لسرطان عنق الرحم والغدد اللمفوية، وتصنيف سرطان اللمفاويات بالجزائر العاصمة، ودراسة كيميائية ومناعية لسرطان اللمفاويات والتجربة المخبرية للمستشفى الجامعي بباتنة. وفي مداخلة الأخصائية بوترفاس من مستشفى بني مسوس التي تناولت في الفترة المسائية سرطان'' اللمف'' لدى الأطفال في سن التمدرس للعينة من 6 إلى 8 سنوات أبرزت أهمية الكشف المبكر عن هذا الداء الذي ينتشر بسرعة فائقة وصنفت مخاطره في المرتبة الثالثة بعد سرطان الدم والأورام الدماغية لأسباب جينية فيروسية. كما كشفت المناسبة عن جوانب مهمة بادر إليها المشاركون في عرضهم لمخاطر الداء، وألحوا على ضرورة مكافحتها واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منها بإشراك القطاعات المعنية في المهمة لترسيخ الثقافة الصحية. واعتماد استراتيجية جديدة بإشراك الحركة الجمعوية في عمليات التحسيس. من جهتها رئيسة الجمعية السيدة قاسمي سامية التي لخصت أعراض المرض، أبرزت أهمية تكوين ورسكلة المستخدمين الطبيين وشبه الطبيين لمسايرة التطور الحاصل في ميدان الطب، وتوعية المواطنين بخطورة هذا المرض، وتوفير فرص العلاج والأدوية للمصابين بمرضى السرطان، وقد قيمت المتحدثة الوضعية بالكارثية فيما يتعلق بتوفير العلاج اللازم للمصابين بالسرطان. ما يجدر ذكره أن حالات الإصابة بداء السرطان التي شكلت محور اهتمام المشاركين في هذا اليوم التحسيسي وصلت حسب الإحصائيات المعلن عنها إلى 40000 حالة بالوطن، منها من 8000 إلى 9000 حالة تسجل سنويا.