يعيش سكان حي قايدي ببرج الكيفان وضعا متدهورا ومشينا، بعد أن فضلت السلطات المحلية تغييب نفسها عن الموقع وانتهاج سياسة إطباق الصمت تجاه كل المشاكل العويصة التي تلاحقهم منذ سنوات طوال في مقدمتها عدم حظيهم بمحطة نقل قارة تعفيهم من عناء التنقل ومن استقلال يوميا عدة خطوط لقضاء الحاجة والذهاب إلى مقر العمل والمدرسة. الأكيد أن المتنقل إلى حي قايدي سيسجل في أجندته نقائص عديدة وفاضحة، وهي مشاكل كما قال أحد المواطنين '' عرت النية السيئة لمسؤولي البلدية المتقاعسين عن أداء مهامهم وتنفيذ برامجهم الانتخابية التي تبجحوا بها خلال مرحلة الاستحقاقات''، والتي مثلما أضاف '' كان من المفروض أن لا تكون. ويشتكي مواطنو حي قايدي من الانعدام الكلي لمحطة نقل للمسافرين، تربطها بكل البلديات الأخرى. ومع أنهم قد طرحوا الإشكال على مستوى السلطات المحلية إلا أن الأمر لم يراوح مكانه وظل على ماهو عليه، لنظل نحن المسافرون، يقول أحد السكان '' نتجرع مرارة نقص الحافلات والانعدام الكلي لمحطة قارة إلى أجل غير مسمي. ويردف مواطن آخر ل''الحوار'' لقد أبلغنا المصالح البلدية بالمشكل القائم منذ سنوات مرات عديدة، إلا أن هذه الأخيرة تجاهلتنا وفضلت معالجة ما نعانيه بالصمت وباللامبالاة وبالتهميش الفاضح لنا ولمشاكلنا وكأننا لسنا مواطنين وليس لدينا أي حقوق عندها وفي مقدمتها إخراجنا عن عزلتنا وبناء محطة نقل وفتح خط يربط حينا بالمناطق الأخرى. ويشاطره ساكن آخر الرأي موجها انتقادات لاذعة لمسؤولي البلدية ومحملا إياها المسؤولية الكاملة فيما يتخبطون فيه، مبديا استغرابه من الصمت المطبق حيال هذا الإقصاء الفاضح والواضح، ومتسائلا في الوقت نفسه عن أسباب عدم إقدامها على أي مشروع تنموي يخرجهم من قوقعة التهميش. طرق مهترئة ونفايات حولت الحي إلى مفرغة حقيقية هذا ويعاني حي قايدي من مشكل اهتراء الطرق وكثرة الحفر التي تتحول خلال فصل الشتاء إلى مستنقعات حقيقية ومصدر للأمراض المتنقلة ومعطّل لحركتي الراجلين والراكبين. محملين '' مصالح البلدية كامل المسؤولية ، معتقدين ''إن ذات المعنيين بالأمر غير مستعدين على الإطلاق لاحتواء المشاكل التي تحيط بنا من كل جانب '' والدليل يقول محدثنا '' الشكاوى المطروحة على مستوى مكاتبهم والتي لم تجد لحد اليوم طريقها إلى برامجهم التنموية وبقيت قابعة حبيسة الأدراج. وعبّر سكان الحي عن سخطهم وتذمرهم الشديدين لتحول الحي إلى مفرغة عمومية لنفاياتهم مستغربين الوضع المزري الذي آل إليه حيهم بعد أن غزته النفايات التي تطرحها الأسر والتي شوهت مظهره الخارجي، ومستفسرين في الوقت نفسه الغياب الكلي لمصالح البلدية وكذا مصالح نات كوم . ويقول أحد المواطنين أن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا ولم تتخذ أي تدابير لتنقية الحي من النفايات أوعلى الأقل لم تشعر ولم وتنذر مصالح نات كوم للقيام بواجبها. ويشاطره ساكن آخر الذي وجه انتقادات لاذعة لمسؤولي البلدية وحمّلها المسؤولية الكاملة ، مبرزا أن حيهم تحول إلى مفرغة لقمامة لوثت المحيط وشوهت وجهه، متسائلا في الوقت نفسه عن أسباب غياب مصالح البلدية في الوقت الذي تتمتع فيه بكل الصلاحيات في التدخل وفرض قوانينها وتطبيق إجراءات صارمة تمنع السكان أنفسهم من رمي قماماتهم بطريقة عشوائية وتفرض على مصالح نات كوم القيام بواجبها ومهامها.