كان عشاق الفن الرابع، مساء اول امس، على موعد مع العرض الشرفي العام لمسرحية '' الحلم المدنس''. العمل من تأليف وإخراج الدكتور ''مخلوف بوكروح'' الذي اختار العودة إلى المسرح من خلال تجربة مسرحية جديدة متميزة من حيث اللغة والروح. وفي تصريح ل''الحوار'' كشف بوكروح تفاصيل هذا العمل الذي كتب نصه منذ ما يزيد على 3 سنوات، موضحا سبب تأخر تجسيد المسرحية بسبب غياب الدعم وانشغاله بالتدريس في الجامعة والإشراف على رسائل التخرج. وقد أفاد بوكروح أن مسرحية ''الحلم المدنس'' هي ثمرة التعاون الثنائي والإنتاج المشترك بين المسرح الجهوي محمود تريكي لقالمة والتعاونية المسرحية السنجاب لبرج منايل التي أنتجت بدعم من صندوق دعم الإبداع التابع لوزارة الثقافة. ونوه المخرج والمؤلف مخلوف بوكروح بجهود الوزارة في دعم الحراك المسرحي وتشجيع الشباب وثمن في سياقها مثل هذه الأشكال من التعاون الثقافي الذي يسمح بتلاقح التجارب. وأضاف الدكتور مخلوف بوكروح أن المسرحية التي تمتد على مدار ساعة من الزمن لا تندرج ضمن خانة التراجيديا أو الكوميديا السوداء وتبتعد عن الخطابية والنمطية المملة، بل يمكن تصنيفها في إطار المسرح الجاد والملتزم. واعتمد في ذلك على سينوغرافيا بسيطة نفذها بحيوس رابح لكنها سينوغرافيا محملة بقوة النص وبرمزية وتعكس أجواءه عبر نخبة من اللوحات المتباينة والمتحركة زمنيا، تتشكل أساسا من 3 لوحات رئيسية وثلاث لوحات قصيرة وأسند التأليف الموسيقي لمجيد منصوري. يتقاسم تحريك شخوص مسرحية ''الحلم المدنس'' كل من بلال يحاوي، فتيحة وراد، ونايت بلقاسم مروان. ويشير المخرج مخلوف بوكروح إلى أن المسرحية تدور حول حلم امرأة بعودة عزيز على قلبها قد يكون الإبن أو الحبيب أو الوالد، هذا الراحل المفقود منذ سنوات، لكن حلمها بعودته ولحظات استحضاره في حلم لم يتحقق في الواقع. وفي غمار تواتر الأحداث ترتسم ملامح تجارب إنسانية تتقاطع في الألم والحلم.