ستشارك الجزائر يومي 1 و2 ديسمبر المقبل في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي ستحتضنها مدينة استانا، عاصمة قازاقستان، حيث سيقتصر التمثيل الجزائر في هذه القمة على حضور وزير الخارجية مراد مدلسي بدل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي قد يكون غيابه راجعا إلى حضور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلياهو يشاي الذي يرأس حزب شاس الرافض لتجميد عملية الاستيطان في القدس الشريف. ونقلت وكالة الأنباء الصينية '' شينخوا '' عن وسائل إعلام محلية في قازاقستان قولها أول أمس أن 65 دولة أكدت مشاركتها في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المقرر عقد ها يومي الأول والثاني من ديسمبر المقبل في العاصمة استانا. وأفاد المصدر ذاته أن التمثيل الدبلوماسي الجزائري سيقتصر على حضور وزير الخارجية مراد مدلسي الذي أكدت مصالحه التواجد في هذا الاجتماع ، في حين سيغيب الرئيس بوتفليقة عن هذه القمة ، بالرغم من تأكيد كبار الزعماء من 30 دولة مثل النمسا، وأفغانستان، والمجر، وألمانيا، وبولندا، وتركيا، وفنلندا، وفرنسا، حضورهم للقمة. ويبدو أن غياب رئيس الجمهورية عن هذا اللقاء يرجع إلى حضور نائب رئيس الإسرائيلي إلياهو يشاي، حيث بينت تقارير إعلامية في قازاقستان تأكيد هذا الأخير حضوره هذه القمة، ومعلوم أن الجزائر ترفض التطبيع مع إسرائيل مهما كانت الظروف، ويقاطع المسؤولون الجزائريون معظم اللقاءات الدولية التي يحضرها مسؤولون إسرائيليون بارزون، وتقوم الجزائر بتخفيض حضورها الدبلوماسي في الاجتماعات التي يكون حضورها فيها إجباريا للمحافظة على علاقاتها الدولية . ويترأس إلياهو يشاي حزب شاس الذي يطالب بالحصول على ضمان خطي من الولاياتالمتحدةالأمريكية لتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يلح على أن لا يسري تجميد البناء الاستيطاني علي مدينة القدس ، إضافة إلى أنه بعد انقضاء فترة الثلاثة شهور المزمع التجميد فيها سيكون بالإمكان استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وفي السياق ذاته تتوقع إستانا حضور رؤساء الوزراء في عدة دول منها بلجيكا، وإيطاليا، والنرويج، وهولندا، واليونان، وموناكو، وتؤكد حضور نواب رؤساء الوزراء من إسرائيل، وجمهورية التشيك، واسبانيا، ووزراء خارجية أندورا، والأردن، والسويد، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، والبرتغال مشاركتهم، في حين دولا أخرى، مثل بريطانيا ، واستراليا، وكندا لم تقرر بعد من الذي سيترأس وفدها. وأكدت المصادر ذاتها أ ن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستترأس وفد الولاياتالمتحدة الذي يتضمن أكثر من 200 مسؤول حكومي. وستستقبل إستانا أيضا قادة سبع منظمات دولية، هي الأممالمتحدة، وحلف شمال الأطلسي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، ومجلس أوروبا، وكومنولث الدول المستقلة، والجماعة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية. ويشار إلى أن منظمة التعاون والأمن في أوروبا، ومقرها فيينا، هي أكبر منظمة دولية للتعاون الأمني الإقليمي في العالم، وتتكون من 56 عضوا من أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا الشمالية. وتتولي قازاقستان الرئاسة الدورية للمنظمة العام الجاري.